أعلى مراتب التضحية

                  😢 أعلى مراتب التضحية 😢 


          هذه امرأة فلسطينية لها ثلاثة أولاد كلهم استشهدوا دفاعا عن الأرض المقدسة و عن الكرامة ، فما نال ذلك من عقيدتها و إيمانها 

و عزيمتها شيئا بل زادها  فخرا و صمودا و هي تشيع فلذات أكبادها إلى مثواهم الأخير ، و تتوعد المحتل الغاصب بمزيد من التضحيات حتى تتحرر فلسطين كل فلسطين .

و تلك امرأة فلسطينية أخرى وصلها نعي استشهاد ابنها ، فاستقبلت الخبر بزغرودة و الدمع يهمي على خذيها ، و هي تحرض أخاه الوحيد المتبقي لديها على الجهاد و الأخذ بثأر أخيه ، و هي تعلم

علم اليقين أنه سيستشهد إن عاجلا أو آجلا ، فما نال فراقهما شيئا من إيمانها بقضية تحرير وطنها .

و رجل استشهد جميع أفراد أسرته في غارة جوية على منزلهم ، و ما زاده ذلك إلا إصرارا على مواصلة الجهاد .

و شاب قتل أبوه و أخوه ، فما أثناه ألم فراقهما عن مواصلة الجهاد ، و ما انتقص الخوف شيئا من عزيمته .

و طفل فقد والده ، فشيع جنازته و هو يحمل في يده حجارة ، يريد البريء أن يرعب بها أعداء الله بعد دفن والده .

و نماذج أخرى كثيرة قد لا يتسع المقال لذكرها .

فطبيعي أن يضحي الإنسان بماله أو بعلمه و لكن أن يضحي بنفسه و بوالديه و بإخوته فهذه أغلى تضحية على الإطلاق و لا يقدم عليها إلا من كان

مؤمنا حق الإيمان ، شجاعا ، أبيا ، محبا لدينه 

و وطنه ، رافضا للذل و الخنوع .

فأنت أيتها المرأة في البلدان العربية الإسلامية الأخرى  ، الجالسة في بيتك أمام التلفاز ، ألا تخجلين من نفسك و أنت تتفرجين على الأفلام

و شرائط عرض الأزياء و تستمعين إلى الأغاني ،

و تتعالى ضحكاتك مع جارتك على الشباك ، 

و إخوتك في فلسطين  يتعرضون للقصف 

و الدمار، ألا تحرك فيك هذه المجازر التي يرتكبها الصهاينة في حق الأبرياء العزل و تدنيسهم للمقدسات شيئا ؟

و أنت أيها الرجل العربي المسلم الذي تستهويك 

الحانات و السهر مع الراقصات و تقهقه لمجرد سماع نكتة ساقطة ، ألا تستحيي و أبناء جلدتك

يستشهدون في سبيل مقدساتنا الإسلامية و في سبيل الكرامة العربية ، أليس أضعف الإيمان أن 

تغير المنكر بقلبك فيكون له وقع الآسى و الحزن في نفسك .

و أنت أيها الشاب العربي المسلم الذي فتنت 

بالتفاهة ، فأصبح شغلك الشاغل هو تغيير نوع الحلاقة برسم الخرائط على الرأس و وضع الأقراط في الأذنين ، و رسم الأوشام على الجلد ، و ارتداء ملابس تكشف نصف العورة ، و الاهتمام بالتفاهة و السفاهة و نبذ القيم النبيلة و التقاعس عن طلب العلم ، ألم يان لك أن تستيقظ من غفلتك و تشمر عن ساعد الجد في الأخلاق و العلم لتغزو من غزاك و تنافس من فاتك ، فيهابك أعداؤك و لا يتجرؤون على المساس بكرامتك ، كيف يحلو لك العيش على هذا النحو و أنت ترى الأقدام الهمجية للصهاينة تطأ على رؤوس شباب في مثل سنك ،

و تمرغ وجوههم في التراب ، أليست فيك نخوة ؟

ألا تتحرك فيك النعرة و الكبرياء ؟

          إلى متى ستظل أمتنا العربية الإسلامية خانعة ترزح تحت وطأة الجهل و التفرقة 

و التبعية ؟ الجواب تلخصه هذه القصيدة المؤثرة

للشاعر عمر أبو ريشة :

أمتي هل لك بين الأمم  

                  منبر للسيف أو للقلم

أتلقاك  و طرفي  مطرق 

                 خجلا من أمسك المنصرم

و يكاد الدمع يهمي عابثا

                  ببقايا كبرياء الألم

أمتي كم غصة دامية

                خنقت نجوى علاك في فمي

أي جرح من إباء راعف

                  إنه الأسى فلم يلتئم

كيف أغضيت على الذل ولم

                  تنفض عنك غبار التهم 

أو ما كنت إذا البغي اعتدى 

                  موجة من لهب أو من دم

فيم أقدمت و أحجمت و لم

                  يشتف الثأر و لم تنتقم

اسمعي نوح الحزانى و اطربي

                 و انظري دمع اليتامى و ابسمي

و دع السادات في أهوائها 

                 تتفانى في خسيس المغنم

رب و معتصماه انطلقت 

                   ملء أفواه البنات اليتم

لا مست أسماعهم لكنها

                 لم تلامس نخوة المعتصم

أمتي كم صنم مجدته

                  لم يكن يحمل طهر الصنم

لا يلام الذئب في عدوانه

                  إن يك الراعي عدو الغنم

فاحبسي الشكوى فلولاك لما 

                 كان في القوم عبيد الدرهم .


 مسك الختام قول الباري عز و جل :

"   إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم  "

                          صدق الله العظيم 

        

           😢 كتب بحبر من دموع زايد وهنا 😢

    



 


 

  


آيت عشة

                        🔍 تغرمت نايت عشة🔍


            هذا هو الاسم الأمازيغي الشائع الذي يتداوله أهالي  قصر آيت عشة  في تسمية قريتهم ، و هو أصغر قصور بني وزيم الثلاث التابعة للتراب البوذنيبي بإقليم الرشيدية .

و كلمة ( تغرمت ) هي تصغير لكلمة ( إغرم )

و تعني تجمع تسكاني صغير في قرية محاطة بسور ، و هو ما يسميه سكان الجنوب الشرقي في لهجتهم   العامية  ( بالقصر ) ، بينما يطلق عليه في مناطق أخرى من المغرب اسم ( الدوار ) 

أو ( المدشر ) .

و لعل تصغير اسمه بالأمازيغية ( تغرمت ) راجع إلى حب الأهالي له ، و ارتباطهم الوثيق به ، فرغم صغره و قلة عدد ساكنيه إلا أنه يحضى بمكانة رفيعة في نفوسهم ، حتى أن بعضهم يردد المثل الشعبي العامي المعروف :

           ⏺ قفة نحل خير من شواري ذبان ⏺

و هنا يحضرني قول الشاعر العربي السموأل :

 تعيرنا أنا قليل عديدنا ** فقلت لها إن الكرام قليل

            نعم هذا القصر الذي كان فيما مضى رمزا للتماسك و مبعث القيم الإنسانية النبيلة هو الآن عبارة عن أطلال ، يتخيل للناظر أنه قصر مهجور منذ زمن بعيد جدا ، و لكن حقيقة الأمر أنه لم يهجر إلا في أواخر الثمانينات ، إذ أصبحت البيوت المتواضعة فيه لا تستوعب الأسر التي تزايد عدد أفرادها ، و من ناحية أخرى أضحى الأهالي يتطلعون إلى السكن في بيوت أكثر صلابة 

و اتساعا تتوفر على كل وسائل الراحة و الرفاهية التي استجد بها العصر الحديث ، مما استدعى بناء منازل جديدة غير بعيد عن القصر ، على الأراضي السلالية التابعة له ، و بانتقال الناس إلى بيوتهم الجديدة بعدما أخذوا من بيوتهم القديمة كل ما يمكن أخذه من أخشاب و دعائم الأسقف و غيرها مما يمكن التزود به للسكن الجديد ، أصبح القصر خرابا ينعق فيه البوم بعدما كان يعج بالحركة 

و الحيوية ، فلا تستطيع أن تحبس دمعك و أنت تقف على أرسامه خصوصا إذا كنت ممن عاصر أمجاده .

          عزيزي القارئ ربما قد يستفزك  هذا المقال   و تتساءل ما السبب في عنونته باللسان الأمازيغي ، و ما الدافع لاختيار هذا القصر 

و الحديث عنه دون بقية القصور رغم أنه صار في خبر كان و لم يعد سوى أطلالا و أرساما دارسة ،

 و لكن صدقني إذا قلت لك أن هناك عدة عوامل دفعتني لاختياره و الحديث عنه ، لا لأنه محتد الأباء و الأجداد ، فهذا الانتماء لا يشكل لدي إلا جزءا بسيطا من مجموعة أشياء استرعت انتباهي و خلبت لبي و تركت أثرا لا تمحوه الأيام مهما تقادم العهد .  

           منذ نعومة أظافري كنت من حين لآخر أزور جدي و جدتي اللذان كان يسكنان بهذا القصر ، و كانت الأيام القليلة التي أقضيها فيه من أحسن الأوقات و أسعدها ، أعرفت لماذا ؟ 

قصر آيت عشة هذا ، قصر صغير جدا محصن بسور به أربعة أبراج ، و مدخل واحد كبير له باب من ألواح الصفصاف السميكة ( فم القصر ) ، خلفه من الداخل منضدات  من تراب ( الدكانات ) مرصصة على جانبي بهوه تنتهي بممر نحو المسجد الصغير ( تمزييدا ) و بين المنضادات تمتد سقيفة طويلة مظلمة تتفرع في آخرها ثلاث أزقة ( زقاقات ) ، كما أن للقصر مدخلين صغيرين تم نقبهما في السور ، يسميهما الأهالي ( النقبية ) لتسهيل الولوج إلى القصر من جهتي الشمال 

و الغرب ، بل هناك من البيوت من لها باب في السور يفضي إلى خارج القصر ، و كان الأهالي يتخذونها ممرا فيخترقون بيت صاحبه دون استئذان منه و هو أمر عادي بالنسبة إليه ، ما تبث يوما أن تضجر أحدهم من مرور أهل القصر بسقيفة بيته دخولا أو خروجا من و إلى القصر ، 

و هذه واحدة من مميزات قبيلة آيت عشة .

و لقد حبا الله هذا القصر بإمام للمسجد من خيرة و أطيب رجالاته ، إنه الفقيه " الطالب العماري "

رجل جمعت فيه كل الخصال الحميدة جعلته أعظم الناس في أعين الأهالي و كان رأس ما أعظمه عندهم صبره اللامنتهي و تواضعه الجم 

و حياؤه الدائم و قناعته و عفة نفسه الأبيتين ،

مما جعل منه الإمام و المصلح ذات البين 

و المستأمن على الودائع ، لا ترد له كلمة و لا يخيب له رجاء . 

           إلى هنا لا أظن أن هناك فرق بين قصر آيت عشة و سائر القصور المجاورة ، و لا نراه يستفرد بما يثير الاهتمام ، و لكن هناك أشياء سنأتي على ذكرها هي التي جعلته يتميز عن غيره ، فلا تمل عزيزي القارئ و جاريني في تصوري حتى النهاية ، و بعدها لك الحق في إبداء رأيك إذ لا ملامة على الكاتب و لا حرج على الناقد ، فكلاهما في خدمة الثقافة .

هل تعلم أن عدد الأسر بهذا القصر لا يزيد عن الثلاثين كلهم من الأمازيغ باستثناء ستة أو سبعة أسر لا يعودون في أصلهم إلى الأمازيغ و لكنهم انصهروا مع الآخرين ، و اندمجوا اندماجا عجيبا قل نظيره ، بل أصبحوا يتكلمون الأمازيغية ، حتى أنه يصعب على الزائر التمييز بين هؤلاء و أولئك ، و الكل على قلتهم متعاونون متحابون ، لا نعوت استهزائية بينهم ، إذا دخلت بيت أحدهم تشعر 

و كأنك في بيت أهلك تستقبل بالحفاوة و لا تخرج منه إلا وفي يدك قطعة خبز أو حفنة تمر أو فاكهة من الفواكه الموسمية التي تجود بها البساتين و ما أكثرها آنذاك و ما أطيب طعمها .

ليتك حضرت عرسا من أعراسهم التي كانت تدوم أسبوعا كاملا يجسد فيه الأهالي كل الطقوس 

و الأعراف المتوارثة حيث لكل طقس منها أهازيجه و أشعاره و التي يسهر على تنظيمها 

و إتقانها المتمرسون من الرجال و النساء ، فلكل واحد منهم دوره المعروف الذي يسند له القيام به ، فالكل يساعد بما ملكت يده ، و الكل مدعو للوليمة دون استثناء فلا فرق بين الضيف 

و المضيف و كأن القصر بأكمله أسرة واحدة .

و ما قيل عن الأفراح يقال عن الأتراح و إن كانت هذه الأخيرة لا تستغرق إلا ثلاثة أيام ببيت صاحب المأتم ، إذ تتم استضافة الأسرة المكلومة من قبل

الساكنة بالتناوب .

باختصار شديد أرغمني عليه تخوفي من ملل القارئ ، سأمر مر الكرام على البرنامج اليومي لأهل آيت عشة .

ففي الصباح الباكر أيام الصيف و قبل أن ترسل الشمس أول شعاع لها ، يخرج الأطفال عن بكرة أبيهم إلى واحات النخيل لالتقاط البلح ، و لا يسمح لهم بذلك في عرفهم إلا بعد الترخيص من  "شيخ المزرعة " أي حارسها ، الذي ينادي بأعلى صوته قائلا عبارته المألوفة :

 🔹 وا  طيحوا 🔹و تعني انطلقوا ، و الويل كل الويل لمن يخرق قانون العرف المعمول به فقد يؤدي غرامة مالية تسمى ( النصاف ) ، 

يعود الأطفال من مختلف الأعمار و قد ملؤوا قففهم بما جاد به نخيل الواحة من بلح و ( ركم ) . بعد وصولهم مباشرة يخرجون قطعانهم إلى مشارف القصر حيث يتولى الراعي جمعها 

و الانطلاق بها نحو المرعى ، فيعودون لتناول وجبة الفطور التي غالبا ما تكون حساء و تمرا ثم خبزا  و شايا ، فينطلق الرجال نحو الحقول و لا يعودون إلا عند الظهر حيث يتناولون وجبة الغذاء 

الشهية التي تتكون من خبز بلدي تم طهيه في الفرن التقليدي ( الكوشة ) و مرق مكون من خضر محلية تم طهيها هي الأخرى في قدر من فخار 

( القنوشة ) تتميز بلذة عجيبة و قيمة غذائية صحية ، فإن شفعت بلحم القنية أو لحم ( الوزيعة) فتلك أكلة شهية و نكهة فريدة يقصر عنها الوصف.

بعد الغذاء يجتمع الرجال في سقيفة " فم القصر "

التي تم رش أرضيتها بالماء ، و يتخذ كل منهم موضعا بإحدى الدكانات ، يتجاذبون أطراف الحديث الذي غالبا ما يدور حول شؤون القبيلة ، 

و قد يذهب بأحدهم الحديث فيستذكر أيام الشباب و مغامرات العمل في الضيعات الفرنسية بالجزائر ، و إلى جانبه آخر يسترق السمع و هو منهمك في صنع قفة من سعف النخيل و آخر يومئ برأسه تعجبا و هو منشغل بإصلاح أداة من أدوات العمل ، و  آخر يخصف نعله و قد استند على الدكانة المقابلة لا يهمه من حديثهم شيئا سوى إصلاح نعله ، و منهم المستريح البال الذي يغط في نوم عميق و قد افترش التراب و توسد مرفقيه .

 أما الشباب من أبناء القصر فيفضلون قضاء وقت القيلولة في مكان وارف الظل تحت أشجار النخيل ( عش عسو و الحو ) حيث يلعبون الورق ( الكارطة ) ، أما الأطفال و المراهقون فلا شيء يستهويهم صيفا غير السباحة في الواد المجاور ( كلتة موحلي ) أو ( كلتة عيشة عقا ) و المرور بالبساتين لأكل بعض الفواكه التي يجنونها خلسة عن أعين أصحابها .

بعد أداء صلاة العصر يتوجه الرجال نحو الحقول ،

و تخرج النساء لجز الكلإ ( الفصة ) للماشية ،

حتى إذا أشرفت الشمس على المغيب ، عاد الرجال من الحقول و قد أخذ منهم التعب مأخذه ،

و عادت النساء و هن يحملن على ظهورهن حزم

الكلإ و الحطب ، أما الأطفال فيخرجون إلى مشارف القصر ينتظرون عودة القطيع ، ليدخل كل منهم قطيعه نحو الزريبة أو ( الحوش )  .

هذا دأبهم صيفا و هو نفس النمط شتاء غير أن  تجمع الرجال شتاء يكون في مكان مشمس بين

( فم القصر ) و ( برج بابا حا )  تحت السور 

و هو ما يعرف عندهم ب ( تسامرت ) نهارا ،

أما ليلا فقد جرت العادة عند أهالي آيت عشة أن الأسر تتسامر فيما بينها مجتمعين حول موقد النار 

( الكانون ) يتجاذبون أطراف الحديث و يستمعون للأحاجي التي ترويها العجائز ، كما أن بعض النساء  

يمدن يد المساعدة لجارتهن في صنع الحصائر 

و الأطباق و غيرها مما يمكن أن يصنع من سعف النخيل . بينما الكهول و الشباب ، يجتمعون بسقيفة( فم القصر ) حيث يوقدون النار بحطب النخيل( القرناف ) الذي تم جمعه نهارا لهذا الغرض ، فيتحلقون حول النار ( لفكيرة ) 

و يخوضون في أحاديث أغلبها يصب في التسلية و سرد المغامرات ، بجانبهم طبق من التمر غالبا ما يكون من النوع اليابس الصغير الحجم و إناء به ماء أوتي به من بئر المسجد ، علما أن واحة النخيل ببني وزيم بها أنواع من التمور لا توجد في غيرها من الواحات الأخرى بالجنوب الشرقي 

و أبرزها نوعين فريدين هما ( بو امحمد )

و ( عبوجو ) .

           خلاصة القول أن لكل فصل طقوسه و لكل عيد أفراحه و لكل موسم عاداته ، من حصاد

و دراس و تلقيح النخيل ( الدكار ) و جني التمور و ( خريط ) الزيتون و غيرها كثير .

         هذا غيض من فيض ، إذ هناك أمور كثيرة تعمدت إغفالها حتى لا أشق على القارئ ، و لو تناولتها بكل تفاصيلها لطال المقال و ربما قد يثير ملل القارئ إن لم يكن قد أثاره ما كتب لحد الآن .

و الحقيقة أن هناك مشاعر أعمق من أن يصفها القلم و لا يشعر بها إلا من اكتوى بنار الشوق 

و الحنين لذكراها .

            مسك الختام رحم الله الأباء و الأجداد ،

فقد عاشوا حياة بسيطة و لكنها سعيدة حقا ، و لا

يعرف جوهر سعادتها إلا من كان ( عشاويا ) عاصر تلك الحقبة و عاين نبل أهلها ، فلأمواتهم الرحمة 

و لأحيائهم السلام .


     🌴 من ذكريات طفولة و شباب زايد وهنا  🌴