******* عقول ما وراء المنطق *******
ما أقصه عليكم ليس من وحي الخيال و إنما هو الواقع المر و المحزن ، و الذي يدل دلالة قاطعة أن بعض المخلوقات تشبه البشر و ما لها و ما فيها من صفات البشر و الانسانية قدر حبة خرذل ، و قد تشاطرونني الرأي عندما تقرؤون هذه السطور التي أكتبها و الألم يعتصرني ، ذلك أن ( رجلا ) بل حيوانا و هنا ألتمس العذر من الحيوانات لأنها لا تأتي مثل هذه السفاهات ، طلب من بائع الدجاج أن يناوله دجاجة و تكون ( خاشقجي ) أي مقددة إلى أجزاء صغيرة ، قال ذلك و هو يضحك و يسخر ، فتعجبت لهذا الطلب الغريب الذي جعل مأساة صحافي أحزنت الناس في مشارق الأرض و مغاربها أضحوكة و استخفافا و هزؤا عند مثل هؤلاء البهائم ، يتشفون بها و يمزحون بذكرها ، عندئذ علمت علم اليقين سبب تخلفنا و انحطاطنا ، و الغريب في الأمر أنك لو رأيت هذا الكائن لوليت منه حياء ، كهل في الأربعين أو ما ينيف ، يرتدي ثيابا فاخرة ، تكسو ذقنه لحية سوداء ، يمشي الخيلاء مزهوا بجهله و عقم ضميره ، يفتح باب سيارته معتدا بسفاهته و يغلقه بعنف و ينطلق بسرعة تثير النقع ، و تسترعي الانتباه ، مما ينم عن جهل و سفاهة و حقارة ،
حينها نظرت من حولي و الأسى يمزق أوصالي و لم أجد قولا يشفي غليلي غير قول الشاعر :
وكم لحيةٍ طالت على ذقنِ جاهلٍ
وما تحتها إلا الغباوةُ والجهل
ُ وكم راكبٍ بغلاً له عقلُ بغلِهِ
تأمَّل ترى بغلاً على ظهره بغلُ
ما أقصه عليكم ليس من وحي الخيال و إنما هو الواقع المر و المحزن ، و الذي يدل دلالة قاطعة أن بعض المخلوقات تشبه البشر و ما لها و ما فيها من صفات البشر و الانسانية قدر حبة خرذل ، و قد تشاطرونني الرأي عندما تقرؤون هذه السطور التي أكتبها و الألم يعتصرني ، ذلك أن ( رجلا ) بل حيوانا و هنا ألتمس العذر من الحيوانات لأنها لا تأتي مثل هذه السفاهات ، طلب من بائع الدجاج أن يناوله دجاجة و تكون ( خاشقجي ) أي مقددة إلى أجزاء صغيرة ، قال ذلك و هو يضحك و يسخر ، فتعجبت لهذا الطلب الغريب الذي جعل مأساة صحافي أحزنت الناس في مشارق الأرض و مغاربها أضحوكة و استخفافا و هزؤا عند مثل هؤلاء البهائم ، يتشفون بها و يمزحون بذكرها ، عندئذ علمت علم اليقين سبب تخلفنا و انحطاطنا ، و الغريب في الأمر أنك لو رأيت هذا الكائن لوليت منه حياء ، كهل في الأربعين أو ما ينيف ، يرتدي ثيابا فاخرة ، تكسو ذقنه لحية سوداء ، يمشي الخيلاء مزهوا بجهله و عقم ضميره ، يفتح باب سيارته معتدا بسفاهته و يغلقه بعنف و ينطلق بسرعة تثير النقع ، و تسترعي الانتباه ، مما ينم عن جهل و سفاهة و حقارة ،
حينها نظرت من حولي و الأسى يمزق أوصالي و لم أجد قولا يشفي غليلي غير قول الشاعر :
وكم لحيةٍ طالت على ذقنِ جاهلٍ
وما تحتها إلا الغباوةُ والجهل
ُ وكم راكبٍ بغلاً له عقلُ بغلِهِ
تأمَّل ترى بغلاً على ظهره بغلُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق