** ما أسعد دنياك حين ترى الجميع سعداء **
عجبا لمن يرغد و يرفه في العيش و يستسيغ
اللقمة هنيئا مريئا غير مبال بما يعانيه أبناء جلدته و عشيرته الذين يتضورون جوعا و يرتجفون بردا و يتألمون مرضا ، و قد قست عليهم صروف الزمان و نوائبه حتى أضحوا يرون الحصول على فضلات الأغنياء شبعا و ريا بالنسبة لهم ، و يتمنون لو ألقيت تلك الفضلات في أفواههم بدل القمامة ، ألم يان للميسورين أن تجف اللقمة في أفواههم و تغيب البسمة عن محياهم و تتقلب جنوبهم في المضاجع و هم يرون معاناة هؤلاء .
استيقظوا من سباتكم وانظروا بعين الرحمة و المواساة و امسحوا دموع اليتامى و الأرامل و ذوي الحاجات ، أقلها أجزلوا العطاء للأجراء الذين يعملون في ضيعاتكم و يتعبون من أجل نماء مشاريعكم ، فما أرباحكم إلا من عرق جباههم ، و اعلموا أن الدنيا مآلها الزوال و الفناء ، و لو كانت تدوم على حال لدامت لمن عاشوها قبلكم ، كانوا أكثر منكم غنى و أشد منكم بأسا ، فما الفخر إلا بالأخلاق و العلم و ما سوى ذلك فهو متقلب يناله الجاهل و السفيه و الغبي على حد سواء ، فطوبى لمن ترك بعده أثرا حسنا بفضائله و علمه ، فهؤلاء هم الصفوة الذين يخلد ذكرهم في الصالحات بين الناس ، و يبقى علمهم النافع صدقة جارية إلى يوم القيامة ، أما المغفلون فلا يهمهم من الدنيا إلا ملء البطون و التفاخر بالماديات و التهافت على الملذات ، و ذاك لعمري حال البهائم العجماء .
عجبا لمن يرغد و يرفه في العيش و يستسيغ
اللقمة هنيئا مريئا غير مبال بما يعانيه أبناء جلدته و عشيرته الذين يتضورون جوعا و يرتجفون بردا و يتألمون مرضا ، و قد قست عليهم صروف الزمان و نوائبه حتى أضحوا يرون الحصول على فضلات الأغنياء شبعا و ريا بالنسبة لهم ، و يتمنون لو ألقيت تلك الفضلات في أفواههم بدل القمامة ، ألم يان للميسورين أن تجف اللقمة في أفواههم و تغيب البسمة عن محياهم و تتقلب جنوبهم في المضاجع و هم يرون معاناة هؤلاء .
استيقظوا من سباتكم وانظروا بعين الرحمة و المواساة و امسحوا دموع اليتامى و الأرامل و ذوي الحاجات ، أقلها أجزلوا العطاء للأجراء الذين يعملون في ضيعاتكم و يتعبون من أجل نماء مشاريعكم ، فما أرباحكم إلا من عرق جباههم ، و اعلموا أن الدنيا مآلها الزوال و الفناء ، و لو كانت تدوم على حال لدامت لمن عاشوها قبلكم ، كانوا أكثر منكم غنى و أشد منكم بأسا ، فما الفخر إلا بالأخلاق و العلم و ما سوى ذلك فهو متقلب يناله الجاهل و السفيه و الغبي على حد سواء ، فطوبى لمن ترك بعده أثرا حسنا بفضائله و علمه ، فهؤلاء هم الصفوة الذين يخلد ذكرهم في الصالحات بين الناس ، و يبقى علمهم النافع صدقة جارية إلى يوم القيامة ، أما المغفلون فلا يهمهم من الدنيا إلا ملء البطون و التفاخر بالماديات و التهافت على الملذات ، و ذاك لعمري حال البهائم العجماء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق