🍀حفيدتي إباء🍀

💚  حفيدتي إباء  💚
     أعد الأيام و الساعات في انتظار ذلك اليوم الذي أراك فيه و أحضنك بين ذراعي و أقبل جبينك الذي يشع براءة ، لقد مرت أزيد من أربعة أشهر على ولادتك في أرض الغربة بعيدا عني ، و لا أخفيك سرا أنني كدت أطير فرحا لمولدك و لم تسعني الدنيا سعادة حينما رأيت صورتك ، لكن إحساسا بداخلي ينبهني الى ما كنت عنه متغافلا، ذاك  أنني أصبحت جدا ، و أن العمر قد تقدم بي ، و هو يسوقني نحو المصير المحتوم الذي لا مفر منه ،
و هنا تسارعت دقات قلبي و تمنيت أن أضمك الى صدري قبل أن ينجز القدر وعده ، فأفارق هذه الدنيا دون أن تتحقق أمنيتي .
 فهاأنذا أنظر الى صورتك التي تبدين فيها جميلة ،  و كما قال عبد الهادي بلخياط :
    "  لكن الصورة خيالو و خيالو ماشي بحالو  "
و أسأل الله العلي القدير أن يطيل عمري حتى أحملك بين يدي و أتملى بطلعتك البهية ، و إذا أرادت مشيئة الله أن أكون تحت التراب دون أن أراك ، فقد تركت لك صورتي عندما تكبرين تأمليها و ارفعي كفيك البريئتين و اسألي الله لي الرحمة
و الغفران ، و تجندي بالتقوى و الأخلاق الفاضلة
و العلم النافع و ما سوى هذه فهي توافه تجنبيها
و لا تغتري بها .

        ☝ جدك لأمك العبد المذنب زايد وهنا☝

♣قد تكون آخر جرة لك أيها القلم♣

🗑  قد تكون آخر جرة لك أيها القلم  🗑
   
أيها الأحبة في كل مكان خصوصا الذين يقرأون مقالاتي ، أقول لكم و بكل صدق و قناعة ، أنني سوف أتوقف عن الكتابة نهائيا إذا ما انتهت هذه المحنة و بقي الحال على ما هو عليه ، أي إذا لم نستوعب الدرس و العبرة من هذه الأزمة التي ألمت بالعالم عامة و بنا خاصة ، و التي كشفت لنا مواطن ضعفنا و بينت عيوبنا و وضعتنا أمام الأمر الواقع ، فلا أظن أن كتابتي و دروسي مستقبلا ستفيد في شيء ، إذ أنها لا شيء أمام هذا الواعظ الكبير و هذا الدرس العظيم الذي ابتلانا الله به لنراجع أنفسنا ، فكيف بمن لم يتعظ بهذا الدرس الرباني أن يتعظ بتلك المقالات البسيطة المتواضعة التي أكتبها انا أو يكتبها غيري .
لا تستعجل يا قلمي فالأيام المقبلة هي التي قد تحسم في أمرك إما أن تستمر في الكتابة إذا بدت لك تباشير الاصلاح السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي و الاعلامي و غيرها و لمست القطيعة التامة مع الفساد و التفاهة و إلا طرحتك جانبا الى الأبد ، لأنك مهما أوتيت من البيان  لن تصل الى مستوى الحكمة الالهية في هذه الموعظة التي وعظنا الله بها من خلال فيروس لا يرى اسمه كورونا .

                🔓   زايد وهنا و قلمه   🔒

🐿 عبرة لمن أراد أن يعتبر 🐿

🕭عبرة لمن أراد أن يعتبر🔔

        أمام هذا الوباء الذي اكتسح العالم كله قويه و ضعيفه غنيه و فقيره كبيره وصغيره و الذي أبان عن عجز و ضعف هذا الانسان المغرور بحضارته الزائفة ، لا يسعنا إلا أن نرفع أكف الضراعة سائلين الله جل في علاه أن ينظر إلينا بعين الرحمة
 و الرأفة و أن يرفع عنا هذا الوباء و يفك عنا هذا الحصار و يجعل لنا من الضيق مخرجا و من العسر يسرا ، إنه على ما يشاء قدير و بالاستجابة جدير .
         هذه أكبر و أبلغ عبرة لمن أراد أن يعتبر ، مهما كتب الحكماء من مقالات و مهما نبه الخطباء على المنابر و مهما حذر العقلاء و النبهاء و لم يجدوا أذانا صاغية ، فها قد جاء أكبر واعظ لنراجع أنفسنا و نغير من حالنا ، و نطرح على أنفسنا السؤالين الوجيهين :
        من وجدنا في محنتنا هذه  ؟
       وهل يا ترى استوعبنا الدرس ؟
 أليست القطاعات الأساسية و الهياكل القوية ، هي التي سعت و تسعى سعيا تصل فيه الليل بالنهار ، معرضة نفسها للخطر في سبيل أن ينجو أفراد المجتمع ، هؤلاء الأشاوس هم أحق بالمدح و الثناء بما فيهم ،رجال الداخلية و أعوانهم ورجال الأمن و الدرك و القوات المساعدة و الوقاية المدنية ، و رجال و نساء قطاع الصحة و رجال و نساء التعليم و كل مواطن صالح ساهم من قريب أو بعيد في تجاوز هذه المحنة ،
لهذا يجب و بكل إصرار و عزم أن نعيد النظر في سياستنا اتجاه ما ينفع المجتمع ، فنهتم بالقطاعات التي تفيدنا وقت الشدائد و نبنيها على أسس متينة، إذ لا أمان في هذا العالم ، فكما ظهر هذا الوباء الفتاك فجأة قد تظهر أوبئة أخرى مستقبلا ، لا قدر الله و ربما تكون أكثر خطورة و فتكا من سابقاتها ، إذن آن الأوان أن نستفيق من غفلتنا و نشمر على ساعد الجد ، و نقوم ببناء الأولويات التي تفيد في الأزمات ، و نبذ التفاهة و التافهين الذين و بمساعدة الإعلام أصبحوا قدوة للشباب ، في سفاسفة الأمور و توافهها ، و لا أظن أننا سنحقق المبتغى ما لم نعد النظر في إعلامنا و برامجه ، فعوض أن يقدم لنا الاعلام أولئك التافهين و تفاهتهم ، فمن الأفيد أن يدعم المجدين و النابغين في العلم و الأدب و الفن الراقي .
      ختاما أقول  -  و لا أدري هل سأعيش حتى أرى أمنيتي تتحقق أو للقدر رأي آخر - أننا إذا لم نعتبر من هذه الكارثة و بقيت الأمور كما هي عليه ، فبطن الأرض خير لي من ظهرها .

   🕪   كلمة من القلب للغيور  :  زايد وهنا   🔊

💻من باب الصدف💻.

😢    من باب الصدف   😢

كل صباح أدخل حجرة الدرس ، أسمي الله و أتفقد أحوال تلامذتي ثم أمسح تاريخ الأمس و أكتب تاريخ اليوم الوليد  ، كان هذا دأبي في كل يوم مدة تزيد عن سبع و ثلاثين سنة ، و الغريب في ذلك أنني لم أنتبه الى أمر في غاية الأهمية و هو أنني كلما مسحت تاريخ اليوم المنصرم فأنا في الحقيقة أمسح من عمري يوما و أقتطع من صحتي و عافيتي جزء و كأنني بطارية تستنفذ مخزونها من الطاقة تدريجيا .
نعم كنت كلما وقفت أمام المرآة ألاحظ غدر الزمان في الشيب الذي أصبح يغزو شواتي و في التجاعيد التي بدأت ترسم أتلامها على كدنة وجنتاي ، و لكن كنت أتغاضى عن ذلك ما دام حماسي للعلم و التحصيل لم يصب بالوهن ، حتى جاءت تلك اللحظة صدفة لم أكن أتوقعها و أنا الغريب في مدينة كبيرة  مثل مراكش حيث كنت جالسا في أحد المقاهي الشعبية أحتسي الشاي و هو المشروب المحبب لدي خصوصا في هذا المقهى ، و بيدي رواية " اللحاء و اللحى " لمؤلفها صديقي  (علي عديدو ) أعيد قراءتها و أستجلي خباياها لأن صاحبها اختارني الى جانب مجموعة من النقاد لأشاركهم القراءة فيها و تمحيص أدبياتها ، و بينما أنا كذلك استرعى انتباهي أحد الزبناء الذي انزوى الى ركن في المقهى  و هو يسترق النظر إلي من حين لآخر و كأن له حاجة عندي ، غير أنني لم أعر الأمر اهتماما و انشغلت عنه بما في يدي ، و لم أشعر إلا و قد انتصب أمامي في نصف انحناءة ، و قال :
" سامحني يا سيدي ألست الأستاذ فلان ؟ "
قلت " بلى ، هو بلحمه و شحمه "
فرأيت في عينيه نظرة تعجب و إشفاق و كأن لسان حاله يقول بل بعظمه و جلده أما لحمه و شحمه فقد تآكل مع عوادي الزمان .
حينها بادرته بالسؤال الذي يؤرقني :
 " و من تكون أنت أيها السائل ؟ "
لم يمهلني لأتمم سؤالي حتى هوى على يدي يقبلها ، و قال بصوت مبحوح :
 " ألا تذكرني يا أستاذ ؟ أنا تلميذك فلان ، لقد تتلمذت على يدك و أنت في ريعان شبابك ، كان ذلك منذ زمن بعيد ، سنة 1984 بالمستوى الخامس ، الذي كان يعتبر المستوى الاشهادي  يومها "
سحبت يدي بسرعة كعادتي كلما هم أحدهم بتقبيلها و طلبت منه الجلوس الى جانبي ، و ساد صمت رهيب رجعت فيه بذاكرتي إلى تلك الفترة الزاهية من عمري ، فلم أتمالك نفسي و تنهدت تنهيدة توحي بما في النفس من لواعج و أشواق .
فإذا بتلميذي يبدد شرودي ويقول :
 " كنت معنا صارما و حازما ، و كنت لا ترضى عن عملنا إلا إذا كان غاية في الاتقان ، بفضلك أحببت قواعد اللغة العربية و آدابها شعرا و نثرا و منك اكتسبت موهبة الخط ".
كنت أستمع إليه و كأنني أستمع إلى ذلك الطفل ذي الاثني عشر ربيعا و هو في مقعده أمامي في حجرة الدرس ، و لكن الذي أمامي الآن لم يعد طفلا بل صار كهلا قوي البنية ، متزوجا و أبا لثلاثة أبناء يعمل طبيب أسنان منذ ما يزيد عن عقدين من الزمن ، غير أن ملامح وجهه تذكرني ببراءة طفولته و شغبها .
أمسك تلميذي بيدي و همس :
 " لقد تغيرت كثيرا يا أستاذي ، و بلغت من الكبر مبلغ العجزة ، و ما زلت تمارس العمل في القسم ، و بنفس الجدية المعهودة فيك، ألم يحن موعد تقاعدك بعد ؟ ".
انتابني شعور يمتزج فيه الفخر بالملل و قلت :
 " حان موعد تقاعدي لولا القرار المشؤوم الذي فرض علينا زيادة ثلاث سنوات من الخدمة "
توقفت عن الكلام و أخذت نفسا عميقا و استرسلت :
 " لعلك يا بني تعرف أن مهنة التعليم مهنة شريفة و هي في نفس الوقت شاقة و متعبة ، خصوصا بالنسبة لمن يخلص و يتفانى في تربية الأجيال و تعليمها التربية السليمة و التعليم المفيد ، و دون افتخار ذاك ما كنت و ما أزال أسعى إليه ، و مما يبعث الارتياح و يبدد التعب أن أرى تلامذتي و قد تحققت فيهم الأماني التي كنت أصبو إليها و لعلك أنت و أمثالك كثير ممن تلقوا تعليمهم على يدي  و حققوا النجاح في حياتهم هم من يشعرونني بالفخر و الاعتزاز و يشجعونني على إتمام الرسالة رغم نصبها و تعبها اللذان يزدادان يوما عن يوم في ظل هذه المستجدات التي عرفها هذا القطاع خلال هذين العقدين الأخيرين ، بحيث أعطيت للتلاميذ حقوق ليسوا جديرين بها فانقلبت الأمور الى فوضى و تسيب و فقد الأستاذ هيبته ، و استوردنا مناهج و طرائق بيداغوجية لا تناسب بيئتنا و خصوصياتنا فإذا بها لم تؤت أكلها و هكذا بقينا نخبط خبط عشواء مما انعكس على المنظومة التربوية و جعلها في الحضيض ، و كما تعلم يا بني أن بانهيارها تنهار جميع القطاعات الأخرى لأنها هي الركيزة الأساس في تقدم الأمم أو تخلفها "
حرك تلميذي الطبيب رأسه مؤيدا و متعجبا ثم قال و الأسى يعتصره :
 " أطال الله في عمرك يا أستاذي ، من الآن فصاعدا أنا هو طبيبك فيما يخص أمور أسنانك ، و لن أقبل أن آخذ منك درهما واحدا ، لأنني أود أن أرد لك بعض الجميل ".
نظرت إليه نظرة الممتن الشاكر ، و قلت مازحا  :
 " يا بني ما بقي من طاقم أسناني إلا بعضها القليل ،  هب أنك أصلحتها ، فمن يعيد لي حدة بصري و سمعي و من  يرجع لي قوة بدني ؟ "
حينها أخرج من جيبه بطاقة عيادته ، و وضعها في يدي و عانقني مودعا ثم انصرف و الدموع في عينيه .
    😥  قصة واقعية عاشها الأستاذ  زايد وهنا😥

📀أوهام الوحدة💿

                     👤  أوهام الوحدة  👤

         كلما اختليت بنفسي في مكان لا يعرفني فيه
 أحد إلا و يراودني شعور غريب ، حيث أجعل من نفسي طرفا محاورا أحادثها و أسائلها و أصغي إلى أجوبتها غير أنني في كثير من الأحيان لا أقتنع بقولها و لا أستحسن تحليلها و باختصار لا أستريح منها إلى جواب يشفي الغليل ، مما يثير غضبها فتنهال علي بالعتاب و الملامة و قد لا تقتصر على ذلك فتنعتني بأقدح النعوت من قبيل المتخلف و البليد و المتزمت و قد تجمل ذلك كله في كلمة واحدة أخذتها من معجم كلام العامة المتداول في الشارع فتقول لي في كلمة جامعة مانعة (  الكانبو ) ، و لما كانت هذه العبارة المتحضرة في نظرها تعني السذاجة ، فهذا نعت لا أقبله و لا أرضى أن يصفني به أحد ، فكيف تتجرأ نفسي و تنعتني به دون خجل و لا اكتراث ، فتفور في عروقي دماء العزة و الكبرياء فأرد لها الصاع صاعين و لا أترك قاموسا من قواميس العرب و العجم إلا و اخترت لها منه ما يردعها و يوقفها عند حدها ، و رغم ردودي الجارحة القاسية فهي لا تكترث بل تتمادى في غيها و تهمس لي ساخرة :
  "  تلك القيم و المبادئ التي تؤمن بها قد ولت مع أهلها و زمانها و لم يعد منها إلا الذكرى ، نصيحتي لك أن  تغسل دماغك منها ( تفورماطا )  و ساير زمانك بالعملة الرائجة :
  - لا تخلص كثيرا فإنك لو تعبت و مرضت لن تجد من يداويك.
  - تعامل بنوع من النفاق و التملق تحقق هدفك .
  - دع عنك الحياء فهو مجلبة للسخرية .
  - لا تحترم من هو أكبر منك سنا فقد ناله الخرف .
  - تحدث بالمصطلحات المتداولة لتكون متحضرا .
  - استمع للأغاني الساقطة لكي لا تنعت بالتزمت .
  - ارتدي السراويل الممزقة و اتركها تنسدل قليلا           من خلفك لتكون جميلا .
  - اصنع لحلاقة شعرك شكلا غريبا يسترعي انتباه ال(.......) .
  - ضع الوشم على بعض أطرافك الظاهرة لتبدو شجاعا .
  - و لم لا تجعل في أذنك اليسرى قرطا يزيدك بهاء."
     إلى هذا الحد لا أستطيع السكوت و لا أطيق الصبرا فأقول لها :
  " كفى هراء  أيتها النفس الخسيسة ،صدق فيك قول الله عز وجل  : * إن النفس لأمارة بالسوء * ، تبا لك و لمن يحاورك " .

        👤 تأملات من سديم خيال   زايد وهنا👤

📌 ليعة الفراق 📌

بسم الله الرحمن الرحيم

نظمت مدرستي حفل تكريم للأساتذة الذين أحيلوا على التقاعد ، وبوحي من المناسبة جادت القريحة بهذه القصيدة الملحونية  :

                      🌲لِيعَة الفْرَاقْ🌲

 أش اصبر القلب ضني على ابعاد الحباب
         واش يبرد ليعة المكوي بالود والصباب

بسم الدايم نبدا ملحوني في نظام الحراب
              ونثني بصلاة على ولـد يامنـة المجتاب

عرفتني هــذ المهنة بخوت واحبـــــــاب 
            كيف نطيق الفراق بعد خـان الشبـاب

قضينا شلا اعــوام صفوة دون ضبــــاب
           بالحب والصبر فينـا تحدينــا اتعـاب

في السراء والضراء متعاهـدين تحبــاب
             ما ندوزو عـارنا مهمـا تكن الاسباب

للصلاح نرومو حق التصديــــق تجراب
           على نهجهـم ما نحيـدو حضرة وغياب

في عروقنا تجري ملح طعـــــام وشراب
             بالتطوع الأنـا فينـا تـذوب تــذواب

نحكيهم سْبُعَ في عرين ولبية توهــــاب
            بالحيـاء والوقـر ذيك زكية الانساب

نار لفراق في حشايا لاهبـــــــة تلهــاب
              كيـف راد الخالـق واحنـا ليها قراب

كل ما عملناه قليل في حـق الاصحاب               
          بالاحسان يجازيهـم الكريم الوهـاب

باش تكافي من ضعاف بصـرو وعـــاب
       وفنـى جسمو وضنـى بعد الشباب شاب

ما غلبتو رياح قوية ولا قهرو سحـــاب
        في الحر والقر مشمر عن درسو ما غاب

طول الدجى يحضر للراحة ما اسطـــاب
        وقيـل نهارو اميـز الخطا من الصواب

اعاند السقام وخا وجـــــه زاد شحــاب
        يقدم الواجب على صحتو وصرف مكتاب

لهـم إزيـن حالتـو والهندام هيـــــــــاب
         اللحيـة محلقـة بعطـر الطيب الخلاب

للخير يسعى جاهد له يرغب ترغــــاب
         ما يمنع الماعون لو كان تخوى لجياب

حالنا ما يعجب توخرنا علــــوم وأداب
         حيت سخرنا من المعلم وعيبناه تعياب

له الحمد إلا طاح ناب تعـوض نيــــاب 
        هكـذا هي سيرتنـا ديمـا شبـاب وشياب

عني خبر يا مرسولي في كـــل محراب 
      على خوتي رجال التعليم اثمـاد الاهذاب

وغيرهم من سبقوا دخلوا في ذ البـاب 
        وفّْي منايـة الحي وارحم لي ِّسَارُو تراب

لا تغرك هذ الفانية دوامهــــــــا سراب
         احرث الخير للدايمـة ياك تجني طياب

هاك أراوي سرتية مسرجـة للتحـــراب 
        صول في بحور المبيت المجرد تركاب

مرصعة بالياقوت والزبرجــــد ترتــاب
         حجـة على الداعي ما يصيب تجواب

بالمسك سلامي ختمة  للشياخ الالباب
        أهل الجود والسجية في جميع الاحقاب

لهم كنسلم وسلامي للسامعين يوهاب
        لكـل من هو حاذق نهدي نشوة الاكواب

والجاحد بوجادي بصرو عامي غراب
        مثلو ضال في البرية تليف الاعقاب

ما دى إفادة ذميـم في زمانـو خـــــاب 
       ذاك جاهل عيفو ما تقصدو في خطاب

والناظم واحد وعشرين في زمام الحساب   
        احدا عشر زيد خمسين كنية والالقاب

أصلو ما يخفاش بوذنيبي جـد وأب         
          زايد وهنا توفقو يا عاتـق الارقـاب

  🌲قصيدة من نظم العبد المذنب : زايد وهنا🌲