🐿 عبرة لمن أراد أن يعتبر 🐿

🕭عبرة لمن أراد أن يعتبر🔔

        أمام هذا الوباء الذي اكتسح العالم كله قويه و ضعيفه غنيه و فقيره كبيره وصغيره و الذي أبان عن عجز و ضعف هذا الانسان المغرور بحضارته الزائفة ، لا يسعنا إلا أن نرفع أكف الضراعة سائلين الله جل في علاه أن ينظر إلينا بعين الرحمة
 و الرأفة و أن يرفع عنا هذا الوباء و يفك عنا هذا الحصار و يجعل لنا من الضيق مخرجا و من العسر يسرا ، إنه على ما يشاء قدير و بالاستجابة جدير .
         هذه أكبر و أبلغ عبرة لمن أراد أن يعتبر ، مهما كتب الحكماء من مقالات و مهما نبه الخطباء على المنابر و مهما حذر العقلاء و النبهاء و لم يجدوا أذانا صاغية ، فها قد جاء أكبر واعظ لنراجع أنفسنا و نغير من حالنا ، و نطرح على أنفسنا السؤالين الوجيهين :
        من وجدنا في محنتنا هذه  ؟
       وهل يا ترى استوعبنا الدرس ؟
 أليست القطاعات الأساسية و الهياكل القوية ، هي التي سعت و تسعى سعيا تصل فيه الليل بالنهار ، معرضة نفسها للخطر في سبيل أن ينجو أفراد المجتمع ، هؤلاء الأشاوس هم أحق بالمدح و الثناء بما فيهم ،رجال الداخلية و أعوانهم ورجال الأمن و الدرك و القوات المساعدة و الوقاية المدنية ، و رجال و نساء قطاع الصحة و رجال و نساء التعليم و كل مواطن صالح ساهم من قريب أو بعيد في تجاوز هذه المحنة ،
لهذا يجب و بكل إصرار و عزم أن نعيد النظر في سياستنا اتجاه ما ينفع المجتمع ، فنهتم بالقطاعات التي تفيدنا وقت الشدائد و نبنيها على أسس متينة، إذ لا أمان في هذا العالم ، فكما ظهر هذا الوباء الفتاك فجأة قد تظهر أوبئة أخرى مستقبلا ، لا قدر الله و ربما تكون أكثر خطورة و فتكا من سابقاتها ، إذن آن الأوان أن نستفيق من غفلتنا و نشمر على ساعد الجد ، و نقوم ببناء الأولويات التي تفيد في الأزمات ، و نبذ التفاهة و التافهين الذين و بمساعدة الإعلام أصبحوا قدوة للشباب ، في سفاسفة الأمور و توافهها ، و لا أظن أننا سنحقق المبتغى ما لم نعد النظر في إعلامنا و برامجه ، فعوض أن يقدم لنا الاعلام أولئك التافهين و تفاهتهم ، فمن الأفيد أن يدعم المجدين و النابغين في العلم و الأدب و الفن الراقي .
      ختاما أقول  -  و لا أدري هل سأعيش حتى أرى أمنيتي تتحقق أو للقدر رأي آخر - أننا إذا لم نعتبر من هذه الكارثة و بقيت الأمور كما هي عليه ، فبطن الأرض خير لي من ظهرها .

   🕪   كلمة من القلب للغيور  :  زايد وهنا   🔊

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق