سوق الآلة قصيدة
صمت الإنسان وتاه
فغر فاه وانقاد
باع نفسه في سوق الآلة
بأبخس ثمن قنع
مملوكا عن طواعية
مكبل في قيود الإدمان
نحو تعاسة الآلة
الرتيبة
ماتت فيه بواعث الإبداع
افتتن بالآلة
يعيش للآلة
يشفق على الآلة
يخاف من الآلة
لأنها االسيد وهو العبد
لأنها البارع وهو
الخانع
لأنها المهيمن وهو
المدمن
لأنها المغيث وهو
المستغيث
فتشت عنه بين قطع
الغيار
ناديته إن كانت له آذان
ولا شيء يرد سوى صدى
الآلة
أدركت أن هديرها قد
أسكته
افتقدته في سوق النخاسة
الآلية
مقيدا هو بأغلال
الكهربائية
خاضعا مستسلما لرياح
المدنية
اقتربت منه فأشاح عني
أيقنت أنه مخدر
أنى له أن يفيق
فكمية الأدرينالين فاقت
جرعة
بكيت، توسلت عله يعود
ولكن هيهات أن يعود
فصرختي تمضي وتنحصر مع
الهدير
سألته فأعرض عني شاحبا
وخاطبتني الآلة في لجب
أنت حالة شاذة
تبحث عن نفسك داخل نفسك
ستعيش وحيدا
ما لم تخضع لي
لأنني رغم هذا وذاك
أنا إكسير الحياة
شعر الأستاذ: زايد وهنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق