الصمت حكمة
كنت صغيرا و كان جدي رحمه الله يقول لنا :
" الصمت حكمة "
ترعرعت و دون أن أعي معناها ، كنت أردد :
" الصمت حكمة "
مات جدي رحمة الله عليه ، و التحقت بالمدرسة ، هناك فهمت معنى
" الصمت "
و لم أفهم المقصود ب
" الحكمة "
توالت سنوات الدرس و التحصيل ، كنت خلالها أسمع أستاذ اللغة العربية يقول :
" السكوت علامة الرضى "
شرحت مصطلحات هذه القولة على ظاهرها ، و لم أفهم مغزاها العميق ، و هو أمر لا يعاب على طفل في المرحلة الإبتدائية ، حفظتها هي أيضا ، و بدأت أقارنها ب
" الصمت حكمة "
انتقلت إلى الإعدادي و الثانوي ، و تلك الأقوال ما تزال عالقة بذهني ، أرددها متى وجب ذلك ، و قد أستشهد بها في تعابيري و لكنني صراحة غير مقتنع بما أفعل ، ما دمت غير متمكن من فهم مغزاها و مراميها .
و لم يتوقف الأمر هنا ، بل سمعت أحد المثقفين يقول :
" إذا كان الكلام من فضة ، فالسكوت من ذهب "
أضفت هذه كذلك إلى رصيدي المعجمي ، و لم أضفها إلى رصيدي المعرفي ، حيث أن عقلي لم يستسغ بعد مدلولاتها و غاياتها التي طالما تداولها الناس ، و اتخذت أنا منها موقف الحيطة و الحذر .
كبرت و بدأت تتضح لدي معالم ما تختزنه الذاكرة ، فعرفت أن السكوت محمود في بعض المواقف و مذموم في أخرى ، الشيء الذي ينطبق على الكلام نفسه ، فما رأيت شيئا تحقق بالسكوت ، و لم ألحظ أمرا استقام بالكلام ، أما
" الحكمة "
فهي التي ما زلت أبحث عن مراميها الفلسفية الكونية رغم أني بلغت من الكبر مبلغ الكهول ، فمن يدلني عليها أكون له شاكرا ، و أقول ربي زدني علما ...
خاطرة الأستاذ : زايد وهنا
كنت صغيرا و كان جدي رحمه الله يقول لنا :
" الصمت حكمة "
ترعرعت و دون أن أعي معناها ، كنت أردد :
" الصمت حكمة "
مات جدي رحمة الله عليه ، و التحقت بالمدرسة ، هناك فهمت معنى
" الصمت "
و لم أفهم المقصود ب
" الحكمة "
توالت سنوات الدرس و التحصيل ، كنت خلالها أسمع أستاذ اللغة العربية يقول :
" السكوت علامة الرضى "
شرحت مصطلحات هذه القولة على ظاهرها ، و لم أفهم مغزاها العميق ، و هو أمر لا يعاب على طفل في المرحلة الإبتدائية ، حفظتها هي أيضا ، و بدأت أقارنها ب
" الصمت حكمة "
انتقلت إلى الإعدادي و الثانوي ، و تلك الأقوال ما تزال عالقة بذهني ، أرددها متى وجب ذلك ، و قد أستشهد بها في تعابيري و لكنني صراحة غير مقتنع بما أفعل ، ما دمت غير متمكن من فهم مغزاها و مراميها .
و لم يتوقف الأمر هنا ، بل سمعت أحد المثقفين يقول :
" إذا كان الكلام من فضة ، فالسكوت من ذهب "
أضفت هذه كذلك إلى رصيدي المعجمي ، و لم أضفها إلى رصيدي المعرفي ، حيث أن عقلي لم يستسغ بعد مدلولاتها و غاياتها التي طالما تداولها الناس ، و اتخذت أنا منها موقف الحيطة و الحذر .
كبرت و بدأت تتضح لدي معالم ما تختزنه الذاكرة ، فعرفت أن السكوت محمود في بعض المواقف و مذموم في أخرى ، الشيء الذي ينطبق على الكلام نفسه ، فما رأيت شيئا تحقق بالسكوت ، و لم ألحظ أمرا استقام بالكلام ، أما
" الحكمة "
فهي التي ما زلت أبحث عن مراميها الفلسفية الكونية رغم أني بلغت من الكبر مبلغ الكهول ، فمن يدلني عليها أكون له شاكرا ، و أقول ربي زدني علما ...
خاطرة الأستاذ : زايد وهنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق