ألا نخجل من أنفسنا
ألا نخجل من أنفسنا إذا كنا ندعي أننا نسعى لتربية أبنائنا تربية حسنة و تعليمهم العلم النافع و نحن أنفسنا نشجع التفاهات و نعلي من شأن التافهين عبر وسائل الاعلام و عبر المواقع التواصلية و نجعل منهم قدوة لأبنائنا ، في حين نتجاهل الأعمال الجادة و نهمش أصحابها و كأن عصرنا لم يعد في حاجة الى مفكرين و مخترعين و مكتشفين و أئمة و أدباء ، علما بأن مثل هؤلاء هم سر تقدم الأمة و رقيها ، و لعل ما نراه سائدا بين شبابنا من تقليد للتافهين و محاولة السير على نهجهم لدليل قاطع على طفو التفاهة و السفاهة حتى أضحت هي الغاية الكبرى و الهدف المنشود لدى السواد الأعظم من شبابنا ، و لعل كذلك عدم إقباله على الدراسة و التحصيل المفيد هو ثمرة هذا التوجه العفن ، فكيف نرتقي بتعليمنا رغم المجهودات المبذولة و نحن نسوق عبر قنواتنا للتفاهة في الأدب الرديء و الغناء الساقط و الرقص الماجن و غير ذلك مما يخدش الحياء و يميت المواهب الجادة و الأدهى أننا نشيد بأصحابها و كأنهم أبطالا حققوا ما لم يحققه غيرهم ، ألسنا مسؤولين أمام الله و أمام ضمائرنا عن مآل هذه الأجيال التي زغنا بها عن جادة الصواب و ضللناها في فيافي الجهل.
أليس من الأجدر و المفيد لأنفسنا و لمجتمعنا زرع روح المنافسة في كل ما هو هادف و نافع و نشجع الطاقات الواعدة و ندعمها بما أوتينا من إمكانيات في مجالات العلوم و الآداب و الفنون و لا نقبل من أحد كيفما كان أي عمل غير متقن ، و غير منضبط لضوابط الشرع و العقل و الملكة الابداعية ، فلا ننشر إلا القصائد الشعرية الرائعة ذات المعاني الراقية و لانستمع إلا للأغاني الجميلة ذات الكلمات الهادفة و الألحان الرائعة و الأداء المتزن الرزين و ننبذ السفاهة و التفاهة و لا نقبلها من أصحابها و لا نفسح لهم مجالا لتداولها ، و بذلك نكون قد أغلقنا منافذ التفاهة و فتحنا منافذ الجد و التباري فيه ، و نثمن المجهودات المثمرة التي تعود على شبابنا بالخير العميم و على أمتنا بالتقدم و النماء .
ماذا نرتجي من شباب يدرس في الجامعات و الثانويات يجهل دينه و تاريخه و لا يعرف شيئا عن علمائه و مفكريه و لا يحسن التحدث بلغته العربية و لا بلغات أخرى و لا يتقن مجال اختصاصه ، في حين تجده ملما بسير المغنيين و المغنيات و الراقصين و الراقصات و اللاعبين و أنواع الوشم و آخر صيحات قصة الشعر و غيرها من سفاسفة الأمور .
فإذا كنا نريد حقا الرفع من مستوى تعليمنا فينبغي أن ننتقي له من الطلبة نوابغهم و نكونهم تكوينا بيداغوجيا و معرفيا تاما يلائم مجال عملهم حتى يتمكنوا من تربية و تعليم الناشئة تعليما قيما فيتخرج على أيديهم طلبة على جانب كبير من التربية و المعرفة التي يتطلبها العصر و التي تنافس الدول التي تعتبر نفسها رائدة في مجال العلم و أكثر تحضرا من غيرها ، فالإنسان العربي معروف بذكائه منذ القدم و التاريخ يشهد بذلك ، فعلماؤنا قديما أبهروا العالم بعلومهم في كل المجالات ( الفقه ، الشعر ، النثر ، الفلسفة ، الرياضيات ، الكمياء ، الهندسة ، الطب ، الفلك ....) و قد استفادت أمم أخرى من علوم العرب و طورتها و شجعت البحوث و البعثات و سارت في الاتجاه الصحيح في حين تخلى العرب عن ريادتهم و انشغلوا بالتوافه من الأمور و أصبحوا يتذيلون الأمم بعد أن كانوا يترأسونها .
ألم يان لنا أن نستيقظ من سباتنا العميق و من لهونا و انشغالنا بالتفاهة و تهزنا الغيرة على ديننا و عروبتنا و أوطاننا فنضع لأنفسنا أهدافا مضمونا نجاحها و نضحي بالغالي و النفيس من أجل تحقيقها حتى إذا وافتنا المنية نفارق هذه الدنيا و نحن مطمئنون على أبنائنا و حفدتنا بل على خلفنا عموما ، أما إذا استمر الوضع على ما هو عليه فلا نراه إلا سائرا نحو الهاوية و لن يذكرنا التاريخ و لا الأجيال الآتية إلا باللعنات فلا نحن رغذنا في دنيانا و لا نحن ربحنا أخرانا ، فلا حول و لا قوة إلا بالله .
ألا نخجل من أنفسنا إذا كنا ندعي أننا نسعى لتربية أبنائنا تربية حسنة و تعليمهم العلم النافع و نحن أنفسنا نشجع التفاهات و نعلي من شأن التافهين عبر وسائل الاعلام و عبر المواقع التواصلية و نجعل منهم قدوة لأبنائنا ، في حين نتجاهل الأعمال الجادة و نهمش أصحابها و كأن عصرنا لم يعد في حاجة الى مفكرين و مخترعين و مكتشفين و أئمة و أدباء ، علما بأن مثل هؤلاء هم سر تقدم الأمة و رقيها ، و لعل ما نراه سائدا بين شبابنا من تقليد للتافهين و محاولة السير على نهجهم لدليل قاطع على طفو التفاهة و السفاهة حتى أضحت هي الغاية الكبرى و الهدف المنشود لدى السواد الأعظم من شبابنا ، و لعل كذلك عدم إقباله على الدراسة و التحصيل المفيد هو ثمرة هذا التوجه العفن ، فكيف نرتقي بتعليمنا رغم المجهودات المبذولة و نحن نسوق عبر قنواتنا للتفاهة في الأدب الرديء و الغناء الساقط و الرقص الماجن و غير ذلك مما يخدش الحياء و يميت المواهب الجادة و الأدهى أننا نشيد بأصحابها و كأنهم أبطالا حققوا ما لم يحققه غيرهم ، ألسنا مسؤولين أمام الله و أمام ضمائرنا عن مآل هذه الأجيال التي زغنا بها عن جادة الصواب و ضللناها في فيافي الجهل.
أليس من الأجدر و المفيد لأنفسنا و لمجتمعنا زرع روح المنافسة في كل ما هو هادف و نافع و نشجع الطاقات الواعدة و ندعمها بما أوتينا من إمكانيات في مجالات العلوم و الآداب و الفنون و لا نقبل من أحد كيفما كان أي عمل غير متقن ، و غير منضبط لضوابط الشرع و العقل و الملكة الابداعية ، فلا ننشر إلا القصائد الشعرية الرائعة ذات المعاني الراقية و لانستمع إلا للأغاني الجميلة ذات الكلمات الهادفة و الألحان الرائعة و الأداء المتزن الرزين و ننبذ السفاهة و التفاهة و لا نقبلها من أصحابها و لا نفسح لهم مجالا لتداولها ، و بذلك نكون قد أغلقنا منافذ التفاهة و فتحنا منافذ الجد و التباري فيه ، و نثمن المجهودات المثمرة التي تعود على شبابنا بالخير العميم و على أمتنا بالتقدم و النماء .
ماذا نرتجي من شباب يدرس في الجامعات و الثانويات يجهل دينه و تاريخه و لا يعرف شيئا عن علمائه و مفكريه و لا يحسن التحدث بلغته العربية و لا بلغات أخرى و لا يتقن مجال اختصاصه ، في حين تجده ملما بسير المغنيين و المغنيات و الراقصين و الراقصات و اللاعبين و أنواع الوشم و آخر صيحات قصة الشعر و غيرها من سفاسفة الأمور .
فإذا كنا نريد حقا الرفع من مستوى تعليمنا فينبغي أن ننتقي له من الطلبة نوابغهم و نكونهم تكوينا بيداغوجيا و معرفيا تاما يلائم مجال عملهم حتى يتمكنوا من تربية و تعليم الناشئة تعليما قيما فيتخرج على أيديهم طلبة على جانب كبير من التربية و المعرفة التي يتطلبها العصر و التي تنافس الدول التي تعتبر نفسها رائدة في مجال العلم و أكثر تحضرا من غيرها ، فالإنسان العربي معروف بذكائه منذ القدم و التاريخ يشهد بذلك ، فعلماؤنا قديما أبهروا العالم بعلومهم في كل المجالات ( الفقه ، الشعر ، النثر ، الفلسفة ، الرياضيات ، الكمياء ، الهندسة ، الطب ، الفلك ....) و قد استفادت أمم أخرى من علوم العرب و طورتها و شجعت البحوث و البعثات و سارت في الاتجاه الصحيح في حين تخلى العرب عن ريادتهم و انشغلوا بالتوافه من الأمور و أصبحوا يتذيلون الأمم بعد أن كانوا يترأسونها .
ألم يان لنا أن نستيقظ من سباتنا العميق و من لهونا و انشغالنا بالتفاهة و تهزنا الغيرة على ديننا و عروبتنا و أوطاننا فنضع لأنفسنا أهدافا مضمونا نجاحها و نضحي بالغالي و النفيس من أجل تحقيقها حتى إذا وافتنا المنية نفارق هذه الدنيا و نحن مطمئنون على أبنائنا و حفدتنا بل على خلفنا عموما ، أما إذا استمر الوضع على ما هو عليه فلا نراه إلا سائرا نحو الهاوية و لن يذكرنا التاريخ و لا الأجيال الآتية إلا باللعنات فلا نحن رغذنا في دنيانا و لا نحن ربحنا أخرانا ، فلا حول و لا قوة إلا بالله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق