التاريخ : السبت 6 يوليوز 2024
المكان : مدرسة المسيرة الخضراء تحناوت عمالة الحوز
المناسبة : حفل تكريم لشخصي المتواضع ، بمناسبة إحالتي على المعاش .
هذه كلمتي التي ألقيتها و الدمع يهمي على خدي ....
الحمد لله الذي بحمده تتم الصالحات و الصلاة و السلام الأكملان الأتمان على خير البرية و آله و صحبه و من سار على هديه إلى يوم الدين .
أما بعد :
أخواتي ، إخواني ، كم أنا فخور اليوم بتواجدي بين هؤلاء الأحبة ، و أمام هذه الوجوه النيرة ،حملة القلوب الوامقة و الأحاسيس الصادقة و المشاعر الرقيقة ، كما يطيب لي في البداية أن أتقدم بالشكر الجزيل و الامتنان الكبير لكل العاملين بمؤسستنا هذه ، إدارة و أطرا و مساعدين على تنظيم هذا الحفل و ما تحملتموه من أعباء ليمر في هذا الجو البهيج ، و هذا ليس بالعزيز عليكم ، فقد دأبتم على مثل هذه الالتفاتات الطيبة ، و ستستمرون عليها إن شاء الله ، و لكن أخواتي إخواني لا أخفيكم سرا ، أن في هذه
اللحظة و مع هذه الأجواء الاحتفائية ، قد امتزج في نفسي شعوران متناقضان ، شعور بالارتياح و أنا أضع عن كاهلي عبء السنين الطويلة في هذه المهنة الشريفة و الشاقة في نفس الوقت ، و قد أديت فيها رسالتي على قدر الاستطاعة و أكثر ،
و شعور ثان فيه نوع من الحزن يعتصر قلبي من جراء فراق زميلاتي و زملائي في العمل و الذين قضيت معهم السنوات السبع الأخيرة من مشواري ، فقد كنت -- و الله من وراء القصد عليم-- أعتبركم بمثابة أبنائي ، ما يسركم يسرني و ما يؤلمكم يؤلمني .
ختاما أستميحكم عذرا ، فلساني في هذا الموقف يعجز عن الإفصاح و التعبير عما يختلجني من مشاعر ،و خير ما أختتم به هذه الكلمة المتواضعة هو هذا الدعاء : فاللهم مالك الملك ، بارك لإخوتي في أعمارهم و أبدانهم و أرزاقهم و أعنهم بمدد منك لإكمال مهامهم و اصرف عنهم كل سوء ، إنك ولي ذلك و القادر عليه ، و أحمد الله و لا أحصي ثناءا عليه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق