ماذا ... لو...؟!

 ماذا ... لو ...  ؟!


لعل أوجز و أبلغ قولة تنطبق على عصرنا هذا ، ما قاله الأديب نجيب محفوظ منذ عقود خلت ، حيث قال :

《 لكل عصر جاهليته و نحن اليوم نجمع جاهلية كل العصور 》.

فهي قولة جامعة تلخص كل ما يمكن أن يكتب عنه كاتب ملتزم أو ينظم عنه شاعر غيور  أو ينتقده سياسي نزيه ، قولة ألجمت الأفواه و كسرت الأقلام و طوت الصحف .

قال نجيب محفوظ قولته هذه منذ أزيد من ثلاثة عقود حيث لم تكن الأمور قد وصلت إلى هذا الحد الذي يعيشه العالم اليوم من انحلال خلقي و أمراض مفتعلة و دمار البيئة و طغيان القوى العظمى ، فعالمنا اليوم يعرف فسادا لم يسبق له مثيل على جميع الأصعدة ، اكتسح الأرض كلها و ظهر أثره جليا على الدول المستضعفة ، مما بعث في نفوس شعوبها خصوصا الواعين منهم ، التذمر و اليأس ، يشعرون بالمنكرات و السموم تغزو أوطانهم و لا حيلة لديهم في تغيير أحوالها .

تصور لو أن نجيب محفوظ مايزال حيا يرزق ، و عايش أيامنا هذه ، فماذا في نظرك سيضيف لهذه القولة ؟ .

أظنه سيقول : 

《 لكل عصر جاهليته و نحن اليوم نجمع جاهلية كل العصور ، 

و لم نقف عند هذا الحد ، بل أضفنا إليها من المفاسد ما تستحيي الجاهليات السابقة أن تأتي مثلها ، و من الفواحش ما جانب الفطرة حتى تعدى حدود الخيال 》.

و أنت في نظرك ماذا  تظنه سيضيف لقولته هذه لو بقي حيا ؟

للمجازفة حدود

 للمجازفة حدود 

         بعد توالي سنوات الجفاف ، عرفت بعض مناطق المغرب الشرقي في هذه الأيام تساقطات مطرية غزيرة لم يسبق لها مثيل منذ زمن بعيد ، أدت إلى فيضانات الأودية و الأنهار ، مما تسبب في هدم الكثير من المنازل سواء منها تلك المجاورة للأودية أو المنازل المبنية بالطوب و الطين ، مما أسفر عن موت بعض القاطنين بها ، و فقدان بعضهم ممن جرفتهم السيول ، و أمام

هذه الكوارث الطبيعية لا يسعنا إلا أن نترحم على الموتى و نسأل الله تبارك و تعالى أن يعوض المتضررين في الخسائر التي لحقت ممتلكاتهم .

و لكن ما لا يقبله المنطق هو أن بعض الناس يبنون بيوتهم على ضفة الوادي ظنا منهم أن هذا الواد قد انقطع عن الجريان منذ عدة عقود بفعل الجفاف ، و ينسون أن الواد يعود لمجراه الطبيعي متى كانت التساقطات غزيرة ، لذلك لا يؤتمن السكن على ضفافه . 

و مما لا يستسيغه العقل السليم كذلك هو تهور بعض السائقين الذين يجازفون بأنفسهم و بالركاب ، فيقدمون على عبور الوادي وسط المياه الجارفة ، فتقع الكارثة ، بحيث تجرف المياه المركبة

و كأنها لعبة ، فيموت عدد من الركاب غرقا ، و يفقد مثل ذلك العدد أو أكثر ، و لا ينجو إلا من لازال في عمره بقية .

حقيقة الأمر يجب على السلطات أن تمنع الناس من بناء بيوتهم قريبا من مجرى الواد ، كما يجب على  أرباب المركبات و خصوصا أرباب الحافلات أن يصدروا أوامرهم للسائقين بعدم عبور الأودية أثناء فيضانها ، و التريث لبضع ساعات حتى تمر الحمولة و يتأكد الجميع أن لا خطر في العبور ، و لو تطلب الأمر يوما أو يومين من الانتظار ، علما أن مثل هذه الأودية لا تدوم حمولتها مدة طويلة ، فكمية مياهها وسرعة جريانها يتناقصان تدريجيا مع مرور الوقت .

و لكن التهور و التسرع و الطمع في ربح الوقت كلها أسباب تؤدي لمثل هذه الكوارث التي يذهب ضحيتها أبرياء لا ذنب لهم سوى أن سائقهم متهور حد الجنون .

و العجب كل العجب أن مثل هذه الكوارث وقعت مرارا و تكرارا ، فلماذا لا يستفيد السائقون مما وقع لمن سبقهم من المتهورين 

و يأخذوا بمبدأ الحيطة و الحذر ؟

جرائم تحت ذريعة الاضطرابات العقلية

 جرائم تحت ذريعة الاضطرابات العقلية 


             إن جرائم القتل و الجرح التي تقع في مدننا و قرانا ، يكون من ورائها غالبا شخص مضطرب عقليا ، أو جانح في حالة متقدمة من السكر و التخدير بفعل الحبوب المهلوسة و غيرها مما يذهب بالعقل و ينزله منزلة المختلين عقليا .

فأما الذين يعانون حقيقة من الاضطرابات العقلية و الاختلالات النفسية ، فمسؤوليتهم تقع على عاتق الدولة ، و بالتالي فما يقترفونه من جرائم تتحمل فيه الدولة كامل مسؤوليتها لأنها لم تقم بما يفرضه الواجب اتجاه هذه الفئة ، فتوفر لهم مارستانات تأويهم من الشوارع و تحد من اختلاطهم بالمواطنين درءا لحدوث الجرائم ، فإن لم تفعل فهي المسؤولة الأولى عن أي حادث مأساوي قد يلحق بالمواطنين الأبرياء .

أما أولئك الجانحين الذين يتناولون المخدرات بشتى أنواعها ، فليس من العدل أن يدخلوا في دائرة المختلين عقليا ، فالناس المحيطين بهم يرونهم يتصرفون  تصرفات غريبة ، فينعتونهم بالحمق و الجنون ، و لكن الحقيقة هم ليس بهم أي اضطراب عقلي ، إلا ما فعلوه بأنفسهم تحت تأثير المخدرات ، لذلك عند ارتكابهم للجرائم تجد أهاليهم  يتذرعون  بذريعة الاختلال العقلي لتتم تبرئتهم أو تخفيف العقوبة عليهم ، و هذه أقوى ذريعة يستند عليها الجانح و تدفعه  إلى عدم الاكثرات من ارتكاب الجرائم الخطيرة مادام الوسط الذي يعيش فيه  يشهد له بالاختلال العقلي ، و تجده هو راضيا في قرارة نفسه  على هذا النعت ، لأنه يتستر خلفه ليتمادى في غيه .

و الحقيقة ليست كذلك ، فكما أننا نحمل الدولة المسؤولية في تقصيرها عن إيواء المختلين عقليا من حمقى و مجانين حقيقيين و الاعتناء بهم ، و عدم تركهم يختلطون بالأسوياء خشية وقوع المصائب .فإننا نحملها المسؤولية كذلك في إيقاف الجانحين عند حدهم و محاصرة كل المنافذ الممولة للمخدرات ، و إنزال أقصى العقوبات على كل من سولت له نفسه الاعتداء على الأبرياء ، دون أن نبحث له عن مبررات واهية من مثل الاضطرابات العقلية ، 

و نحن نعلم يقينا أن الجاني ليس به من اختلال عقلي ، 

فهو في حالة صحوه يعتدي على الناس و يسلب منهم أموالهم لاقتناء المخدرات ، و بعد أن يتناولها يرتكب الجرائم تحت تأثيرها ، إذن فهو بطبعه مجرم  صاحيا أو مخدرا ، و هذا النوع ينبغي ألا تأخذنا به رأفة ، لأن عدم القصاص منه يهدد حياة المواطنين الصالحين .

راحة الضمير

 راحة الضمير


         كثير هم الأصدقاء و المعارف الذين يسألونني عن إحساسي بعد أن أحلت على المعاش ، و بعد هذا العمر الطويل في مهنة التدريس و الذي يزيد عن أربعين سنة ، قضيتها في هذه المهنة الشريفة و الشاقة في نفس الوقت ، لذلك كنت كلما طرح علي هذا السؤال  أتبسم في وجه السائل ، و قبل أن أجيب أحمد الله في سري أن أطال عمري حتى أدركت التقاعد ، و بعدها أجيبه بأن لكل مرحلة عمرية خصائصها و مميزاتها .

و لكن أحسن ما في مرحلة ما بعد التقاعد و هو ما لا أبديه لأحد بل أحتفظ به لنفسي-- بكل تواضع --  هو ذلك الإحساس براحة الضمير الذي يولد نوعا من الفخر و الاعتزاز جراء ما قدمته أثناء تلك المسيرة الطويلة في التربية و التعليم  من تضحيات 

و إخلاص و مردودية و التي يظهر أثرها جليا على تلامذتي و قد صاروا كبارا و أغلبهم أدرك مبتغاه ، فهم الآن يشغلون وظائف مختلفة في قطاعات مختلفة ، و في مدن مختلفة من وطننا .

 و لعل أكبر و أغلى وسام أتقلده و أبهي تاج أضعه على رأسي هو عندما تجمعني الأقدار بأحد تلامذتي ، فيأتيني مهرولا في استحياء و يعانقني عناقا حارا ، و يذكرني بالأيام الخوالي عندما كان تلميذا في فصلي ، و مهما قلت لن أستطيع أن أعبر عن مقدار الفرحة المقرونة بالاعتزاز في مثل هذا الموقف العظيم بل لا أخفي سرا أنه أحيانا تذرف عيناي دمعا يجمع بين الذكرى و الأثر الطيب و يزيدها تأججا ما هم عليه من خلق حسن و قيم كنت أحثهم عليها و أناضل من أجل غرسها في نفوسهم ، و ها أنا أرى أثرها واضحا في سلوكهم ، و كله بفضل الله و حب المهنة .

و هذا أعظم إنجاز أفتخر به سرا ، و أسأل الله جل في علاه أن يتقبله مني و من أمثالي الذين أفنوا زهرة شبابهم في التربية 

و التعليم بكل إخلاص و تفان ، فصنعوا أجيالا صالحين لأنفسهم 

و أسرهم و وطنهم .

اقتنع بما أنت أهل له

 اقتنع بما أنت أهل له


               لعل ظاهرة نفور التلاميذ و الطلبة من الشعب الأدبية 

أضحى أمرا شائعا ، إذ يرون و يسمعون غيرهم يستنقص من قيمة هذه الشعب لأنها في نظرهم لا تحقق فرصا للشغل و لا تجعل لدارسيها قيمة في أعين الناس ، لذلك تجد السواد الأعظم من شبابنا يختار الشعب العلمية رغم تعثره فيها و ينفر من الشعب الأدبية و لو كان فيها على درجة من التفوق  ، و هنا يكمن الخلل الكبير و الخطير الذي بدأت بوادره تطفو على السطح ، و هذا ما جعل شبابنا يفتقد الكثير من المعارف في الثقافة العامة ، فلا هو  يتقن لغته و لا هو يعرف الضروري من  دينه  و لا هو  على علم كاف عن تاريخ بلاده و حضارتها .

و كيف لهؤلاء الشباب أن يتعبوا أنفسهم في دراسة شعب مصيرها البطالة و مما يدعم لديهم هذا التصور ما يرونه من تهميش 

و إقصاء لعلماء الدين و الكتاب و الشعراء و كل الباحثين في المجالات الفكرية التي تسعى إلى بعث القيم السامية و تنوير العقول و تهذيب الأذواق ، و ما يزكي هذا الطرح في عقولهم هو هزالة أجور خريجي الشعب الأدبية مقارنة بأمثالهم ممن تخرجوا من الشعب العلمية ، و هذه كلها عوامل ساهمت في الحد من الإبداع الفكري و الأدبي الجادين ، و حلت محلهما التفاهة 

و الانتاجات الأدبية التي لا ترقى إلى المستوى الذي كانت عليه فيما مضى .

 فالعلوم مهما بلغت في تقدمها تبقى رهينة القيم و المبادئ التي تؤطرها و تنظمها و تخلق لها حدودا لا تتنافى و الغرائز الكونية التي تسعى إلى إسعاد بني البشر ، و لعل التفريط في هذه القيم هو ما نراه اليوم من خراب و دمار للبيئة و البشر و الحيوان تحت ذريعة التقدم التكنولوجي ، إذ أن هذا الانسياق و راء هذه المدنية المتدفقة بخيرها و شرها -- و شرها أكبر -- هو ما  انعكس سلبا على الجانب الوجداني لدى البشر ، ففتر الوازع الديني 

و الأخلاقي ، و قل الإبداع الأدبي و فسدت الأذواق باختصار هناك فراغ روحي يعاني منه الجميع إلا قلة قليلة ممن وازنوا بين هذا 

و ذاك و أخذوا من محاسنهما ما يستطيعون به إسعاد أنفسهم و لو بنسب قليلة .

إن الموازنة بين الاتجاه العلمي و الأدبي ، دون تفضيل أحدهما عن الآخر هو الأمر الطبيعي السليم ، فكما أن المجتمع في حاجة إلى مهندسين و أطباء و محاسبين و مختبراتيين و مخترعين 

و غيرهم من خريجي الشعب العلمية ، فهو في حاجة أيضا لفقهاء و لغويين و صحافيين و قضاة و محامين و أساتذة و كتاب 

و شعراء و نقاد و فنانين و مربين و غيرهم ممن تخرجوا من الشعب الأدبية ، بل قد لا يستفيد المجتمع من مهندس مثلا إذا لم يكن على جانب كبير من الخلق الحسن ، متشبعا بالمبادئ الإسلامية التي تمنعه من الغش و التدليس ، و هذه المبادئ و القيم لا تكتسب إلا من الشعب الفقهية و الأدبية ، و قس على ذلك باقي المهن و الوظائف .

ختاما أرجو من كل طالب أن  يختار الشعبة التي يبرع فيها 

و يحبها بغض النظر عما يشاع في مجتمعنا من تفاضل بين الشعب ، فالمطلوب من هذا و ذاك مهما كان توجهه و وظيفته أن يتحلى بالخلق النبيل و أن يتقن عمله و يخلص فيه ، و لا مانع من الإبداع في المجال العلمي ليخترع ما ينفع المجتمع ، أو يبدع في المجال الأدبي فينتج إصدارات أدبية راقية تخدم الجانب التربوي و اللغوي و الثقافي و تسمو بالنفس إلى مراتب عليا من الفكر 

و الوعي و التذوق الفني ، كما يجب على الدولة أن تهتم بالجانبين

معا و توفر فرص الشغل ليشعر الجميع بالمساواة و الكرامة 

و بذلك نكون قد وضعنا قاطرة التنمية على سكتها الصحيحة .

رفقا بالطلبة و أولياء أمورهم

 رفقا بالطلبة و أولياء أمورهم


              في بداية الموسم الدراسي ، يعاني الكثير من الطلبة 

و أولياء أمورهم من التنقلات بين المدارس و المعاهد العليا المتواجدة بالمدن الكبرى ، و التي تفصل بينها مسافات كبيرة ، بحيث يتم تسجيل الطالب أو الطالبة بأحد المعاهد التي تم قبوله فيها و لو كانت بعيدة عن منطقة سكناه (ها) ، مما يضطر معه الطالب (ة) لطلب تحسين الاختيار ، بحيث يختار المدن الأقرب إلى منطقته ، فإذا تم له ذلك يضطر مصحوبا بوالده أو والدته للسفر نحو المدينة البعيدة التي تم تسجيله فيها لأو مرة ليسحب شهادة الباكلوريا الأصلية التي تسلم له لوحدها دون الوثائق الأخرى المدلى بها ، ليسافر على وجه السرعة إلى حيث تمت المناداة عليه ليتم تسجيله من جديد ، و الغريب أنه ملزم بتحضير الوثائق المصاحبة لشهادة الباكلوريا من جديد ما دام المعهد الأول قد احتفظ بها، و الأغرب أن آجال التسجيل محدد في يومين فقط ، فيكون المسكين و والده في سباق مع الزمن لعله يدرك المبتغى . و رغم ذلك يكابد هو و والده عناء السفر و يضرب الأخماس في الأسداس لتحضير الوثائق حتى لا يفوته موعد التسجيل ، و قد يطلب مرة أخرى تحسين الاختيار ، و بعد مدة قصيرة يتم قبول طلبه بإحدى المدن الأكثر قربا من منطقته ، فيهرول رفقة ولي أمره مرة أخرى لسحب الشهادة من المدينة الثانية ليسجل نفسه في الاختيار الأخير ، و بنفس السرعة في

التنقل و تسريع تحضير الوثائق من جديد قبل أن يفوته

الموعد المحدد في يومين فقط ، و هكذا تجد الطلبة و أولياء أمورهم يتنقلون بين المدن ، يقطعون المسافات الطوال و في عجلة حتى لا يفوتهم موعد التسجيل ، فيضيع كل شيء و تذهب الجهود سدى و يتلاشى بريق الأمل ، و يفتر الحماس .

فما ذنب هؤلاء الطلبة الذين حصلوا على نتائج بين حسن و حسن جدا ، يتجاوز معدلها خمسة عشر ، و الذين يرغبون في متابعة دراستهم بالمعاهد العليا ، أن يعاملوا بهذه الأساليب التي تبعث في نفوسهم الملل و تكلف أولياء أمورهم نفقات مالية قد يجد الكثير منهم مشقة في توفيرها ، و إن كان و لا بد من هذه الإجراءات فليمدد آجال التسجيل  إلى أسبوع عوض يومين ليتسنى للطلبة السفر نحو المدينة التي تم تسجيلهم بها أول الأمر و سحب الملف كاملا بكل الوثائق المصاحبة له لتفادي تحضير الوثائق من جديد 

و العودة إلى المدينة المستقبلة لوضع الملف من جديد .

ختاما يجب إعادة النظر في هذه الأمور لتخفيف العبء على الطلبة و أولياء أمورهم و تشجيع الطاقات الشابة لمتابعة دراستهم في ظروف حسنة ، فهؤلاء هم عماد البلاد مستقبلا ، منهم المهندس و الطبيب و المحاسب و غيرهم من المهنيين الذين سيساهمون بعد تخرجهم في تحريك عجلة التنمية نحو الأفضل .

نصائح لابنتي

 نصائح ذهبية لتحقيق الأهداف السامية


ابنتي فاطمة الزهراء خذي مني هذا الكلام و اجعليه نصب عينيك ، و لا تقبلي عنه بديلا ، فليس في الدنيا 

أحد أكثر حبا لك من والديك ، فلا تكسري خاطرهما ، 

و اعملي بهذه النصائح و سترين الخير العميم عما قريب ، ما هي إلا سنوات قليلة تمر كلمح البصر ، 

و ستجدين نفسك في وضع مريح ، تتمتعين بكل ما يطيب لك .

● الاجتهاد و الانضباط و استغلال الفرص و عدم التقاعس .

● لا تصاحبي إلا الخيرات الفاضلات المهذبات المجدات .

●  لا تخبري أحدا مهما كانت علاقتك به عن أسرارك 

و لو كان هذا الإنسان طيب الخلق .

● لا تخرجي من بيتك ليلا ، يجب أن تجدك صلاة المغرب في غرفتك .

● حذاري ثم حذاري من الغياب .

●  لا تأكلي طعام أحدهم و لو كان يسكن معك .

●  تعودي على النوم مبكرا لتستيقظي في أحسن حال .

● استغلي أوقات الفراغ في مراجعة ما ينفعك في دراستك ، و ابتعدي عن الهاتف ففيه مضار كثيرة .

●  لا تذهبي إلى أماكن بعيدة في المدينة .

● أحسني معاملة القاطنين معك في نفس البيت ، حتى لا تقع صراعات تنعكس على المردود الدراسي .

●  تعلمي كيف تسيري مصروفك الشهري ، حتى لا تقعي في أزمة مالية .

●  لا بأس من زيارة السيدة الزاهية خصوصا يوم الأحد .

■■■ إذا عملت بهذه النصائح ، تأكدي أن مستقبلك القريب سيكون زاهرا ، لا تغتري فليس للزمان آمان ،

في يوم من الأيام سنغادر أنا و أمك هذه الدنيا ، و لن تنفعك إلا وظيفتك ، إذن أوعديني أنك ستعملي بما أشرت به عليك لأطمئن عليك ، فما دمت حيا لن ينقصك شيء و لكن دوام الحال من المحال ، إذن استغلي هذه السنوات القليلة و ستسعدين طول حياتك .

《 ملاحظة 》:

احتفظي بهذا الكلام و أعيدي فيه النظر بين الحين و الآخر ، و كأنني أكلمك و أنت تقرئينه .