شعراء زماننا

 🌎 من يدلني على مكمن الخلل أكون له شاكرا🌏


         قد يجد الإنسان نفسه أحيانا عاجزا عن فهم 

و إدراك مرامي بعض القصائد الشعرية من شعر التفعيلة ( الشعر الحر ) ، و هذا النوع من الشعر 

يتدرع به البعض ليقول ما يحلو له ، دون مراعاة 

لضوابط النظم من نسق تعبيري و جرس موسيقي و تناغم الأفكار و الرؤى ، و لعل هذا ما أشكو منه

في أيامنا هذه  ، فرغم اهتمامي بالأدب العربي شعره و نثره قديمه و حديثه و رغم أنني قرأت لعدد كبير من الشعراء عبر العصور الأدبية و أحفظ لهم الكثير من الأشعار ، إلا أنني مؤخرا أقف مشدوها متعجبا أمام بعض الأعمال التي يصنفها

أصحابها شعرا ، أقول البعض و لا أعمم حتى لا 

أكون مجحفا و غير منصف في حق المبدعين

المتمكنين .

فبعض الأشعار أقرؤها و أعيد قراءتها مرات عديدة

لعلني أخرج منها بتصور معين عما يرمي إليه القائل و لكن بدون جدوى حيث أجد نفسي عاجزا

عن فك رموزها ، حتى أصبحت أشك في قدراتي

الفكرية ، فأعود و أوطن نفسي حتى لا تذهب بي الظنون أبعد من ذلك .

أشيح ببصري عن ذلك الهراء و أستحضر مخزوني من الشعر الحر ، فأتذكر قصائد بدر شاكر السياب 

و نازك الملائكةو هارون هاشم رشيد و جميل الجيوسي و نزار قباني و محمود درويش و أحمد

مطر و البرغوثي و هشام الجخ و أنيس شوشان

و غيرهم كثير ممن أبدعوا و أجادوا ، فتجدني 

أتفاعل مع أشعارهم فهما و تذوقا و أسبح في بحار معانيهم ، فتتفتح أمامي كل معاني الحياة و تكبر

في الأحاسيس و المشاعر الجميلة تفرحني تارة 

و تحزنني تارة أخرى ، فأشعر أنني كائن حي يتأثر

بآمال و آلام النفس الإنسانية .

العجب هو أن كل هذا الإحساس يغيب بتاتا عند

قراءة ما يسميه بعضهم شعرا ، فتراني أتساءل ،

و من يدري لعل الخلل في أنا ، أنا الذي ربما أعاني 

قصورا في الفهم و الإدراك ، و لست مؤهلا فكريا

لسبر أغوار كلامهم ، و لكن أعود فأقول هؤلاء

يكتبون باللغة العربية و أنا و الحمد لله و بكل

تواضع و لا أمن على أحد ، أملك من مفاتيحها ما 

يؤهلني لفهم ظواهرها اللغوية و بلاغتها ، إذن

كيف تعجزني ( أشعار ) هؤلاء و أجد مشقة في فهم مراميها و لا تعجزني أشعار الفحول ممن سبق ذكر أسماء بعضهم .

أخيرا لا أنكر أن من بين شعراء أيامنا هذه من أرتاح لأعمالهم الشعرية ، و لكن البعض الآخر 

أراهم يتطفلون على الشعر ، أو أراني أتطفل على

شعرهم و أصدر أحكاما واهية هي من قبيل 

بلادتي و غبائي ، ترى من منكم قراءنا الأعزاء يأخذ بيدي و يدلني على مكمن الخلل ، فأكون له شاكرا  ؟؟؟


            💼   تصورات بقلم   زايد وهنا  💼


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق