لا حمار لا سبع فرنك

             🐎  لا حمار لا سبع فرنك  🐎


          المراد بالمثل " لا هذا و لا ذاك "

يمكن لهذا المثل أن ينطبق على ما يروج في الساحة المغربية من مساعي لإصلاح التعليم ،

خصوصا ما يتعلق بسن التقاعد و الراتب المعاشي .

فرجل التعليم الذي أكمل مشواره التعليمي حتى

بلغ سن التقاعد القانوني بعد أزيد من أربعين سنة من العمل و التفاني و العطاء ، يفاجأ بتمديد سن التقاعد إلى 63 سنة و تم تطبيقها رغما عن أنفه 

و تقبلها على مضض لأن النقابات التي كان يعول عليها أن ترفع هذا الحيف عليه ، انساقت وراء مقترح الحكومة لحاجة في نفس يعقوبها ، و هذا في الحقيقة ظلم و ازدراء و حيف في حق رجل التعليم ، لكن الغريب في الأمر أن صبره و قبوله لهذه الخطوة جعلا الحكومة تتجرأ مرة أخرى  ،  لترفع سن التقاعد إلى 65 سنة ، و الأدهى و الأمر الذي يثير الغثيان أنه سيتم خصم مبالغ مالية كبيرة من راتبه المعاشي . 

هكذا  يجازى و يكافأ من أكمل المشوار ، في مقترحاتهم لهذا الإصلاح الجديد .

أما ذاك المحظوظ الذي طلب التقاعد النسبي بعد العمل لمدة 34 أو 35 سنة فقط ، قد ربح ثمانية أو عشرة أعوام من الراحة و براتب يفوق كثيرا راتب هذا الذي أكمل المشوار .

لا أعتقد أن تطبيق هذه المقترحات يعد  إصلاحا بل هو إفسادا بجميع المقاييس ، و لا أظن أن من في عقله ذرة ذكاء سيقبل بهذا الهراء .

لذلك أصبح كل رجل تعليم مقبل على التقاعد

القانوني يردد المثل الشعبي :

" لا حمار لا سبع فرنك " 

أي لا راحة ، لا راتب محترم " 

أتمنى صادقا أن يتم التراجع عن هذه المهزلة ، 

و ألا تفكر الحكومة حتى في طرحها على طاولة النقاش ، لأن محتواها مخجل و مقرف و لن 

يأتي بنتيجة ، بل هي الضربة القاضية التي لا قومة للتعليم بعدها مهما حاولوا .

 فهل يا ترى سينتبه المسؤولون إلى هذه الكارثة

أم هم ماضون في تعنتهم ؟ .

و هل ياترى سينتفض رجال التعليم أم سيلتزمون

الصمت كالمرة السابقة ؟.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق