ما يهمك من أمرها

 ما يهمك من أمرها ؟!!!


     لو أن هذه الأعداد الهائلة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا المسلمين منهم الذين تناولوا في تدويناتهم موضوع الكرة الذهبية ، و أقاموا الدنيا و أقعدوها عمن له الأحقية في إحرازها ، تناولوا بهذه الكثافة و الأهمية موضوع غزة و فلسطين عموما و ما تشهده من إبادة و تنكيل و تجويع و اعتقالات ، و أبدوا حزنهم و أسفهم على ما يجري ، ما كانوا عندي ملومين ، بل كانوا به عندي جديرين ، فواعجبا لهؤلاء الذين يفتنون بالتوافه 

و ينتفضون بالملايين للحديث عنها و كأنها حدث جلل تتوقف عنده الحياة ، في حين يضعون أصابعهم في أذانهم و يستغشون ثيابهم عما يحدث من احتلال لبلد مسلم من بني جلدتهم و ما يقع من إبادة و ظلم و مس بالمقدسات ، غافلين مستغفلين منغمسين في اللهو و المجون ، لا تهزهم الأخوة الإسلامية و لا النعرة العربية القومية ، و من غير هذه و لا تلك لا يحرك فيهم  النهي عن المنكر من باب الإنسانية ساكنا .

و لكن صواب الرأي لا يجيز التعميم ، فهناك شرائح في مجتمعاتنا الإسلامية تحمل هم ما يقع و يكاد يقتلها الحزن و الأسى عما يلحق المسلمين في كل بقاع الأرض و من جملتها هذه الإبادة الصهيونية في حق الأبرياء العزل بأحدث الأسلحة المحظورة برا 

و بحرا و جوا ،لا تستثني صغيرا و لا كبيرا ، هدفها القضاء على كل من يشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله ، و بالتالي

محو الإسلام عن خريطة العالم ، و لكن رغم بطشهم و عنصريتهم لن يجدوا لذلك سبيلا ، لأن الإسلام دين حق و له رب كتب له الحفاظ و لن يستطيع أي مخلوق مهما أوتي من قوة أن يحارب الله في ملكوته ، و من يفعل فلينتظر غضبه سبحانه و تعالى ، 

و هذا ما نسأل الله جل في علاه أن يسلطه على الصهاينة 

و أتباعهم في أقرب الآجال ، فما يقع حاليا نعتبره ابتلاء منه سبحانه لغاية يعلمها هو ، و إنذارا للمسلمين المنحرفين للرجوع إلى جادة الصواب و التمسك بحبل الله المتين ، أليس هو سبحانه و تعالى القائل : 

 " إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يوتكم خيرا "

و القائل كذلك :

 " إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم "

صدق الله العظيم و صدق وعده .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق