أنا و يوسف

                   ⚘  أنا و يوسف ⚘


       نادل بشوش ، دائم الابتسامة ، حلو الحديث ، 

 يكاد لسانه لا يفتر عن مجاملة زبنائه و ملاطفتهم،

و هو ما جعله محبوبا لدى الجميع .

رغم أنني لم أتعرف على يوسف إلا مؤخرا ، غير

أنني ارتاح إليه كثيرا و أجد متعة في مجالسته ،

شاب متواضع صبور ، لا يحمل في نفسه غلا اتجاه

أحد من الناس ، قد يضحي بأي شيء في سبيل

إرضاء الآخر ، و يعمل ما في وسعه لإدخال البهجة

في نفوس رواد المقهى .

كان إذا تعذر علي الحضور يهاتفني مستفسرا عن

سبب الغياب لا لشيء و إنما ليطمئن على أحوالي

الصحية و العائلية .

 باختصار أضحت ثقته بي كبيرة ، حتى أنه يطلعني على أموره الشخصية ملتمسا النصيحة ،

و هو الأمر الذي لم ألمسه في غيره من أهالي هذه

المدينة التي التحقت بها منذ ما يقرب من ست سنوات .

أحيانا أقول في نفسي عجبا فمجالسة هذا الشاب

الظريف على بساطة عمله أفضل بكثير من مجالسة بعض أشباه المثقفين الذين لا يؤنسون

في أحاديثهم و لا يستأنسون لأفيد الأحاديث .


  ✏  بقلم صادق من  زايد وهنا ✏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق