سبات الضفادع
تناثرث أشلاء الأبرياء في الشوارع
و هدمت البيوت و أتلفت المزارع
و هتكت الأعراض و دنست الجوامع
و أسكتت أبواق الآذان في الصوامع
من نظنهم حماة الأقصى عند الفواجع
صاروا يرفهون كالأنعام في المراتع
أغلقوا معابر الدعم و كل المقاطع
فزادوا المأساة مواجع على مواجع
نام الخونة و اطمأنت جنوبهم في المضاجع
وضعوا أصابعهم في آذانهم و أغلقوا المسامع
لا تأخذهم رأفة بجفون احمرت من المدامع
و لا يأبهون بإبادة شرسة حرمتها كل الشرائع
لا تستغرب من خذلان هؤلاء الضفادع
فسكوتهم سكوت جبان خدوم مطاوع
يظهرون الولاء في كل المحافل و المجامع
يخافون المناصب لا يقوون على الترافع
يستترون خلف أوهن الذرائع
يخشون الزوال تغريهم المطامع
لكن التاريخ أقلامه كالعقارب اللواذع
لا تخلد من المواقف إلا أصدق الوقائع
للإشارة فقط : بالنسبة للأفعال الواردة في التربيعة الأولى و هي :
هدمت _ أتلفت _ هتكت _ دنست _أسكتت
كلها أفعال مبنية للمجهول .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق