👍ليتها اكتملت👍
كم كانت فرحة المغاربة كبيرة بتأهل المنتخب الوطني إلى كأس العالم الذي ستجرى أطواره في شهر نونبر المقبل ، حيث انتشى الجميع بهذا الانتصار التاريخي ، و لا حديث اليوم في البيوت و المقاهي و المجالس إلا عن هذا الإنجاز العظيم ، و لا غرو في ذلك فكل مغربي غيور إلا و يريد أن يرى علمه يرفرف عاليا في المحافل الدولية ، فذاك من الروح الوطنية التي تسري دماؤها في عروقنا و التي نعتز بهاونفتخر .
و الحقيقة كانت هذه الفرحة ستكون أكبر و أعظم لو رممنا البيت من الداخل ، و سيكون سرورنا
دائما و صادقا لا يشوبه نقصان لو اهتممنا بالكثير من الأولويات و على رأسها العنصر البشري .
👍 سنكون أكثر ابتهاجا لو أهلنا التعليم و رفعنا من مستواه قبل أن نتأهل الى كأس العالم .
👍 سنكون أشد فرحا لو أهلنا مستشفياتنا
و جهزناها لتستقطب المرضى قبل أن نتأهل إلى كأس العالم .
👍 كم سيكون انتصارنا باهرا لو انتصرنا على البطالة و أهلنا شبابنا قبل أن نتأهل إلى كأس العالم .
👍 سنكون أكثر سرورا لو أهلنا الصناعة و الفلاحة
و التجارة و الصيد البحري ، لينعم المواطن بالعيش الرغيد ، قبل أن نتأهل إلى كأس العالم .
👍 آه كم سنكون في قمة السعادة لو أهلنا المارستانات لنجمع فيها المختلين عقليا و نخرجهم
من الشوارع ، قبل أن نتأهل إلى كأس العالم .
👍 سنكون أشد امتنانا لو أهلنا دور الرعاية
و وضعنا فيها أفواج المتسولين قبل أن نتأهل إلى كأس العالم .
👍 كم سنكون فخورين لو أهلنا العدل ليقتص من
المفسدين قبل أن نتأهل إلى كأس العالم .
👍 سنكون سعداء لو جعلنا كرامة المواطن فوق
كل اعتبار ، و أهلناه ليكون صالحا مصلحا قبل أن
نتأهل إلى كأس العالم .
آه لو أهلنا هذه الأمور و غيرها كثير مما يحرك عجلة التنمية ببلدنا ، و يسعد الناس لكنا سنذهب إلى كأس العالم و نحن في قمة الفخر و غاية السعادة ، و سوف لن نقتصر على كرة القدم بل سنكون مؤهلين كذلك في عالم التكنولوجيا و في العلوم والطب بشتى صنوفهما و الآداب و الفقه بجميع فروعهما ، فنبتكر و نخترع و ننتج
و يحسب لنا ألف حساب بين الأمم في كل التظاهرات سواء الرياضية منها أو غيرها .
و لكن للأسف هي فرحة جزئية و آنية ستنتهي بانتهاء اللعبة ، و تبقى دار لقمان على حالها غارقة في تخلفها و معاناتها تنتظر أربع سنوات لتفرح فرحة عابرة بالتأهل مرة أخرى إن هي تأهلت أصلا .
⚽ وجهة نظر شخص محب لكرة القدم ⚽
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق