اجراءات استباقية في حلقات
الحلقة الثانية
و أنا أتصفح جريدة هسبريس الالكترونية ، استرعى انتباهي خبر ، مفاده أن مختلا عقليا أجهز على والده و أرداه قتيلا ، و مثل هذا الخبر يطالعنا من حين لآخر في مدننا و قرانا ، لكن ما يثير الاستغراب و يجعل
الكثير يطرحون السؤال التالي ، هو إلى متى يضع المسؤولون حدا لهذه الظاهرة المستشرية بهذه الصورة
المرعبة ؟ ، و لماذا لا يتخذون التدابير الاستباقية قبل وقوع هذه الكوارث ؟ .
أليس في مقدور الدولة أن تنشئ مارستانات خاصة تأوي المختلين عقليا ، فتسهر على معالجتهم و رعايتهم
فلا يختلطون بغيرهم في المجتمع إلا إذا تأكد تعافيهم
من تلك الأمراض النفسية ، و تم التأكد كذلك من أن حالتهم أصبحت سوية لا تشكل خطرا على الآخرين ؟ ،
حينها يمكن إدماجهم في المجتمع و تتبع حالاتهم
و مراقبة تصرفاتهم خوفا من معاودة المرض .
أما الذين لم يتماثلوا للشفاء ، فهؤلاء من الواجب الاحتفاظ بهم داخل المارستان ، و عدم السماح لهم
بمغادرته درءا لأي خطر قد يسببونه إن هم اختلطوا في حياتهم اليومية بالآخرين .
و هكذا سنحد من هذه الجرائم التي يقترفها هؤلاء المختلين عقليا ، لأنهم مرضى و المريض يجب أن يعالج
و يحتفظ به بعيدا عن الآخرين .
فكم من مواطن صالح ، يؤدي وظيفة أو حرفة تم القضاء عليه من قبل مختل عقليا ، فلا المختل صالح في مجتمعه و لا هو ترك الصالحين لحالهم .
ارحموا هذه الفئة و خففوا من معاناتها ، و ارحموا الأبرياء الذين يقتلون على أيديهم من غير سبب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق