تعقيب الأخ الحسن بنيعيش حول مقال الأخ عديدو

            تعقيب الأخ الحسن بنيعيش على مقال الأخ عديدو


عدت للتعقيب على مقال الأخ العزيز علي عديدو في حق الأستاذ الفاضل زايد وهنا... كما وعدت آنفا.. 

عرفت السيد زايد وهنا رجل فضل وصلاح..  يعشق العلم ودروبه والأدب ومضايقه والجد وخلجانه... أنفق زهرة شبابه في عالم التربية والتعليم؛ تخرج على يديه أجيال وأجيال ممن لا يزالون يحفظون ويرددون قصائد المتنبي وابن الرومي والبحتري والطغرائي وأمير الشعراء وجبران ومطران وأبي القاسم الشابي واللائحة تطول...

عشقه للغة الضاد تجليه كتاباته في صفحات الفضاء الأزرق.. وقلمه السيال الذي لا ينضب...

يهمي بقصائد فن الملحون والطرب الشعبي والأمثال والحكم...

ما رأيت أشد غيرة على بلدته الحبيبة بوذنيب أكثر منه!...

سريع الغضب إذا مست الأعراض والقيم... لا يجد في جيل اليوم ما يشفي الغليل... ينتصر لقيم العدالة والحق والجمال... 

أعرفه بنكران ذاته في سبيل المصلحة العامة ..

الأعمال الجمعوية ببوذنيب والحوز تلهج بذكره .. منصات الملتقيات وأعياد العرش و المهرجانات تصدح برنين لحنه ورخيم صوته ..

سامرناه فوجدنا فيه الناصح والمطرب والنشوان... محض النصح؛ أسدى الخدمة وقدم العون...لم يخذل يوما ما... يزدهي مجالسه بروضة الشعر؛ ويأنس بقربه كل من ترسم خطاه...

الرجل الآن على شفير نهاية مشواره المهني الذي قطعه بكل إخلاص وتفان وصدق ونزاهة...

عمر مديد كله عطاء وسخاء ... يستحق بالفعل التفاتة واضحة من ساكنة بلدته ومن الجسد التعليمي...وأحسبه قائما على محجة الجد والعطاء الموفور دوما... لا تنال منه العقبات الكأداء ولا العراقيل المناكيد... الله يوفقه وإيانا لما فيه جميل الخير وعظيم الصلاح...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق