ماذا تنتظرون ؟؟؟
ألم يان لقلوب المسلمين أن تخشع و تنكسر مما يقع لإخوانهم في غزة و في كامل التراب الفلسطيني الطاهر .
ألم يان لضمائرهم أن تستيقظ من سباتها ، فتهب لنصرة
المستضعفين ، دفاعا عن الحق و الشرعية .
أما يكفي أن المقاومة على قلة عددها و بساطة عتادها قد وقفت في وجه أعتى القوى العالمية لمدة طويلة .
أما يكفي أن الإبادة الصهيونية المدعمة قد قتلت ما يزيد عن الأربعين ألف من المدنيين العزل .
ألا تهزهم الغيرة و هم يرون المقدسات تهدم و البيوت و المدارس تدك عن آخرها .
كيف يرغد لهم عيش و أطفال غزة يموتون جوعا .
ألا يشعرون بالخزي و العار و فضائياتهم تقدم مهرجانات و حفلات الغناء و الرقص .
أليس من الوقاحة و انعدام المروءة أن تغلق المعابر في وجه الإعانات ( إن كانت هناك إعانات أصلا ) .
إلى متى قد تصمد المقاومة و هي محاصرة لا معين لها إلا الله سبحانه و تعالى .
ماذا ينتظرون لإغاثتهم ، أينتظرون إلى أن يبادوا عن آخرهم .
يا أمة محمد صلى الله عليه و سلم ، خذوا العبرة من أسلافكم البواسل ، و هبوا لنصرة المظلوم ، و اعلموا أنها معركة مفصلية ، إما أن تستعيدوا كرامتكم و تفرضوا هيبتكم ، فتخشاكم الأمم
و تحسب لكم ألف حساب مستقبلا ، و إما أن ترزحوا تحت سلطانهم و تدوسكم أقدامهم ، عندها تأكدوا أن الدور عليكم واحدا تلوى الآخر ، فتقولوا في حسرة و آسى :
( أكلنا يوم أكل الثور الأبيض ) ،
هذا عذاب الدنيا الأصغر جراء تخاذلكم ، لكن الأدهى من ذلك ، كيف يكون موقفكم بين يدي رب العباد حين يسألكم يوم القيامة ، أي جواب أعددتم و أي ذريعة استندتم و أي السبل تنجيكم ، أليس العزيز الجبار هو القائل :
( و لعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق