توضيح من زايد وهنا حول مقال الأخ عديدو

 توضيح بشأن المقال الذي نشره الروائي المحترم السيد علي عديدو .

              السلام عليكم أحبتي أينما كنتم و أيامكم مباركة ، أولا أحيي أخي الذي لم تلده أمي السيد الفاضل عديدو علي على مقاله هذا و أحيي فيه روح الاعتراف و الامتنان التي أخجلني بها 

و الحقيقة أن  ما قاله هو الواقع ، نعم قضيت زهاء 34 سنة في خدمة التربية و التعليم و الثقافة و الفن عموما ، تدفعني غيرتي الزائدة على أن أرى شباب  بلدتي على جانب كبير من القيم السامية التي توارثناها و أن أراهم و قد أخذوا من العلم و الثقافة ما يجعلهم يتدرجون سلم سابقيهم ممن حملوا مشعل العلم 

و التربية الحسنة ، و أن يتحصنوا من كل السبل التي تؤدي إلى الانحراف ، و أن يتهذب ذوقهم فيكونوا خير خلف لخير سلف . كانت هذه كلها دوافع جعلتني أسعى ليل نهار لتحقيقها و كنت رهن إشارة كل الجمعيات النشيطة بالبلدة ، ألبي دعوة من دعاني  لأي عمل هادف إن محاضرا أو منشطا أو متدخلا أو منظما ،

لا لشيء و إنما للأهداف السابقة الذكر ، غير أن ظروفي العائلية دفعتني رغما عني لمغادرة بوذنيب لأكون بجانب بناتي اللآئي يتابعن دراستهن ، و الصراحة أن ما يحز في النفس حينها أنني كنت أنتظر من بعض الجمعيات أن تنظم نشاطا يكون بمثابة توديع و وداع بيني و بين أحبتي ، غير أنني فوجئت أن لا أحد حرك ساكنا ، و هكذا غادرت البلدة و أنا أشعر بقليل من الأسى ، و لكن مع مرور الأيام تناسى كل شيء ، و عدت لنفسي ، أكتب و أقرأ ، 

و الغريب في الأمر أنني قدمت عروضا قليلة مع جمعيات ملحونية بمراكش و كذا بعض البرامج الإذاعية فوجدت من هؤلاء الناس و أنا الغريب عنهم كل العرفان و الامتنان و الاحترام 

و التقدير المتبادلين .

لا ألوم أحدا و ليس في نيتي أن أتموقف من أحد ، فبوذنيب 

و أهلها قريبين مني ، متجدرين في القلب فأنا أستنشق هواءها عن بعد و أتتبع أخبارها و أتمنى أن أراها تسير إلى الأحسن . أخوكم زايد وهنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق