👍 احترم شعور الآخرين - ح 10 -👍
الحلقة العاشرة من سلسلة المشاهد اليومية ، تخوض في الحديث عن تصرف مخجل ينضاف إلى ما سبق من التصرفات المقيتة في الحلقات السابقة ، و الذي لا يعجب الكثير من الناس و لكن البعض يقدم عليه دون حياء ، مما يستنقص من قدر فاعله .
كيف يتجرأ أحدهم فتطاوعه نفسه أن يقيم حفلا في بيته ،
و بأحد بيوت جيرانه مأتما على إثر وفاة أحد أفراد أسرهم .
كيف يستقيم الأمر إذا كان في بيته جوق موسيقي
و زغاريد ، و في البيت المجاور بكاء و عويل ،
ألا يخجل و قد وضع نفسه موضع السفهاء الذين لا يملكون أدنى حس إنساني ، فلا هو استحضر الوازع الديني حيث أوصى الخالق سبحانه و تعالى بالإحسان إلى الجار و عدم إيذائه، و لا هو استحيى من المخلوق ، و لا هو استعمل بصيصا من العقل إن كان له عقل أصلا .
فمثل هذا و أشباهه يظنون من جهلهم و وضاعتهم أنهم يحسنون صنعا بتحديهم و عدم اكتراثهم لمشاعر الآخرين ،
و لكنهم في الحقيقة يضعون أنفسهم موضع السخرية ،
و تبقى تصرفاتهم اللاإنسانية وصمة عار على جباههم تلوكها الأفواه في المجالس و يضرب بها المثل في الوقاحة .
فالعاقل الخلوق هو الذي يعرف كيف يتصرف في مثل هذه المواقف ، فإذا حدثت الوفاة و الحفل قائم ، فإن صاحب الحفل يوقف مظاهر الفرح في بيته و يعلن الحداد تضامنا مع جاره ، و يضطر لإنهاء مراسم العرس في صمت ، و في حالة حدوث الوفاة قبل بداية الحفل فبإمكان صاحب الحفل أن يؤجله إلى وقت لاحق و يذهب لمواساة جاره و الوقوف بجانبه ، و بتصرفه هذا يكون قد أدى الواجب الانساني ، فينال الثواب مع الخالق و يكسب ود و محبة المخلوق .
عزيزي القارئ ، أظنك قد فهمت القصد من هذا المقال ، لهذا أوصيك و نفسي أن تراعي شعور الآخرين في كل تصرفاتك ، فأي تصرف غير لائق سيحط من قدرك
و يجعلك تسقط في أعين الناس و لو صدر منك عن غير قصد .
💼 بقلم زايد وهنا 💼
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق