👍 احترم شعور الآخرين - ح 15 - 👍
لعل هذه الحلقة من سلسلة مشاهد يومية التي نثير من خلالها تصرفا مقرفا قد عاينه القراء كثيرا في حياتهم اليومية و لا شك أنهم تقززوا منه ، و ترك في نفوسهم انطباعا مقيتا عن فاعلها .
ما رأيك في شخص يأتي متأخرا فيجد أمامه مجموعة من الناس مصطفين ينتظرون دورهم لقضاء مآربهم في إحدى الإدارات ، فتراه لا يطيق
الانتظار مثلهم و لا يلتزم بالنظام المعمول به ،
فيتقدم الجميع في نوع من الاستعلاء دون خجل
و لا اكتراث ، مما يجعل الآخرين ينتفضون
و يشجبون هذا التصرف ، بل منهم من ينعته بنعوت استهزائية ، فيضطر للتراجع ذليلا حقيرا
و قد وضع نفسه موضع اللئام ، لأنه لم يراع شعور
الآخرين ، و لو كان على خلق حسن ما تصرف على ذلك النحو ، و لنفرض أن لديه دافعا قاهرا يحتم عليه قضاء مأربه على وجه السرعة ، كان من المفروض عليه أن يطلب الإذن ممن سبقوه ،
و يشرح لهم ظروفه الخاصة ، و يتوسل إليهم لتقديمه على أنفسهم ، ربما في هذه الحالة قد يتفهمون موقفه و يتحقق له ما يريد دون أن يلحق بنفسه الذل و الهوان ، و لكن الاستعلاء و التذاكي على الناس و عدم احترام شعورهم قد ينقلب على صاحبه بالحقارة و الاستصغار .
عزيزي القارئ ، أظنك قد فهمت القصد من هذا المقال ، لهذا أوصيك و نفسي أن تراعي شعور
الآخرين في كل تصرفاتك ، فأي تصرف غير لائق
سيحط من قدرك و يجعلك تسقط في أعين الناس و لو صدر منك عن غير قصد .
💼 بقلم زايد وهنا 💼
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق