👍 احترم شعور الآخرين - ح 14 - 👍
حلقة جديدة من سلسلة مشاهد يومية ، و التي نحاول من خلالها التنبيه لبعض السلوكات المتنافية مع الأخلاق ، و التي تجعل من فاعلها
شخصا ممقوتا عند الناس ، و هكذا فنحن نعظ أنفسنا أولا و القارئ ثانيا ، لنجتنب كل ما يسيء
لسمعتنا .
من المعلوم أن لكل شخص صديق مقرب ، قد يكون أحيانا بمثابة الأخ ، بحيث يضع ثقته كاملة فيه فيبثه شكواه و يسر له بكل أسراره ، لأن الإنسان بطبعه يرغب فيمن يفضفض عليه
و يشاركه همومه ، و يقترح عليه حلولا لها ، و لعل الصديق هو أقرب الناس إليه ، و أكثرهم حفظا للأسرار .
فإذا كان الصديق من هذا النوع فمن العار أن
يسمع المسر أسراره عند الغير بعدما أودعها في صدر صديقه ، فنظرا لثقته به فقد أسر له بما لم يطلع غيره عليه و هو يظن أنها لن تذاع إذ جعلها في مأمن ، فيصاب بخيبة الأمل عند افتضاح أسراره بين الناس ، و هذا الفعل الشنيع قد يفضي إلى الانفصال و يقضي على الصداقة تماما ،
و يورث الحقد و الضغينة عوض المودة و الأخوة .
لا تخون من استودعك سرا ، فهو لم يقبل على
إخبارك إلا لأنه يثق بك و يقدرك و لك في نفسه
منزلة عالية لم ينزل بها أحدا غيرك ، فلا تفشي
أسراره ، فإن فعلت فاعلم أنك ارتكبت كبيرة ،
و من حقه أن ينزلك منزلة اللئام ، و هو ما لا ترضاه لنفسك .
ضع نفسك مكانه هل يرضيك أن تسمع أسرارك التي أفشيت لصديقك يتداولها الناس ، طبعا لا ،
إذن عامل الصديق كما تحب أن يعاملك لتحفظ
المودة و تطول الصداقة و تتجدر الثقة .
عزيزي القارئ ، أظنك قد فهمت القصد من هذا المقال ، لهذا أوصيك و نفسي أن تراعي شعور
الآخرين في كل تصرفاتك ، فأي تصرف غير لائق
سيحط من قدرك و يجعلك تسقط في أعين الناس و لو صدر منك عن غير قصد .
💼 بقلم زايد وهنا 💼
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق