أي تحضر هذا

           👌 أي تحضر هذا 👌


    أعزائي القراء أود أن أثير موضوعا طالما أرقني 

و شغل بالي كثيرا و لكنني كنت أكتم مشاعري 

لأنني أعلم علم اليقين أن الكثير من القراء لن

يشاطرونني الرأي ، و مهما يكن فقد قررت أن أتناوله بالشرح و التحليل فإن أصبت فبتوفيق من

الله و إن جانبت الصواب ، فما أنا إلا بشر معرض 

للخطإ ، و لعل الغاية القصوى هي إثارة الموضوع و نشره بين أيديكم و بفضل مداخلاتكم 

و مناقشتكم له قد نصل إلى المبتغى إن شاء الله .

         كثيرا ما نشاهد عبر قنوات التواصل الاجتماعي أو الفضائيات العالمية بعض المبارزات المحسوبة على الألعاب الرياضية من مثل الملاكمة و الكيك بوكسين و غيرها من المبارايات العنيفة الخطيرة التي تسيل فيها الدماء بغزارة و التي تؤدي بأغلب ممارسيها إلى الإصابة بعاهة مستديمة

إن لم نقل الموت أحيانا .

و لعل أبلغ دليل هو ما عانى منه أسطورة الملاكمة المرحوم محمد علي كلاي من ارتجاجات في المخ

جعلته يرتاد المستشفيات قصد العلاج و لكن بدون جدوى فأصبحت حياته جحيما لا يطاق و لم يرحه

من ذلك الألم الحاد إلا الموت .

أتعجب كيف أن هذا العالم المعاصر الذي يدعي

الحداثة و الذي يسعى إلى تحقيق مدنية متحضرة

تتبجح بالقطع مع وحشية الماضي كما كان سائدا في مسارح القتال عند الرومان قديما ، وتهفو إلى الرقي بالإنسان إلى مدارج التعقل و الحكمة 

و ممارسة الحق في الحياة السعيدة أن يسمح بهذه المبارزات البدنية الوحشية ويعتبرها من الألعاب الرياضية و ينفق عليها الأموال الطائلة ليتفرج على ضعاف العقول من ذوي أجسام البغال و هم يتناحرون على الحلبة و كأنهم حيوانات ضارية تتقاتل على نيل لقب الهمجية و كسب أموال لا تجدي نفعا أمام فقدان نعمة الصحة .

فإذا كان الإسبان و بطلب و إلحاح من عقلائهم قد أوقفوا لعبة مصارعة الثيران رفقا بالحيوان الأعجم ، و قد فعلوا خيرا ، فكيف بالعالم يسمح بالمصارعة العنيفة بين بني البشر ، أعتقد أن الإنسان أحق بالرفق .

 إذن لماذا لا يسحب العالم هذه الأنواع الوحشية الخطيرة من الألعاب الرياضية و يمنعها منعا كليا في كل البقاع ، و يشجع في المقابل الألعاب الرياضية التي لا تنطوي ممارستها على أخطار كبيرة و هي كثيرة و متنوعة ، و لكل رياضي الحق في اختيار إحداها يظهر من خلالها براعته 

و موهبته و إبداعه بعيدا عن الوحشية العنيفة .

        مهما تقول أخي القارئ ، فلن أقتنع إلا بما

أومن به ، قد أكون مخطئا أو ربما غابت عني حقائق أخرى و لكن هذا رأيي المتواضع ، و رأيك يحترم و لو كنت معارضا لي فيما أدليت به ، و لك

الحق في الرد و الاختلاف لا يفسد للود قضية .


              💼  بقلم   زايد  وهنا  💼

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق