🕋 غفرانك ربي 🕋
لا يكاد يمر شهر أو أقل حتى أتلقى خبر وفاة أحد أبناء البلدة ممن أعرفهم حق المعرفة ، و كيف لا و قد قضيت معهم ما يقرب من ستين سنة ، و لم أغادرهم إلا مؤخرا لظروف عائلية ، فكنت كلما سمعت نعي أحدهم إلا و تعود بي الذاكرة إلى الوراء ، فتجدني أستعرض حياة الفقيد مستحضرا بعض المواقف التي جمعتني به فيما مضى ، أغلبها كانت مواقف جميلة لا يشوبها خلاف ، و هذا ما يبعث في النفس خصوصا حين أتلقى الخبر نوعا من الانكسار و الحزن ، فتراني لحظتها أستعرض أسماء المتوفين و ما أكثرهم ، و كأني بالموت يحصد الأرواح تباعا و يتوعد الأحياء أن دورهم قادم لا محالة .
اللهم في هذا الشهر المبارك ارحم من غادرنا إلى دار البقاء ، فهم السابقون و نحن اللاحقون و هادم اللذات لا يستثني صغيرا و لا كبيرا ، و اجعل خير أعمالنا خواتمها ، و لا تتوفانا إلا و أنت راض عنا يا أرحم الراحمين يا رب العالمين .
✏ خاطرة رمضانية لزايد وهنا ✏
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق