🔍ما رأيك ؟🔍

 🔍 ما رأيك ؟ 🔍


لا أحد يجادل في أهمية الرياضة و فوائدها الجمة على جسم الانسان و عقله ، و هي و إن اختلفت أنواعها و قوانينها تبقى في أغلبها مفيدة لكل ممارس دؤوب ، غير أن أحد أنواعها يستفرد بالأولوية و الريادة ألا و هي السباحة ، فإن كان الناس يعتبرونها رياضة فأنا أعتبرها مهارة قبل أن تكون رياضة ، إذ ينبغي أن يتعلمها الانسان و يتقنها منذ صغره كأولى الأولويات و بعدها يمارس ما يشاء من الرياضات ، لماذا الإصرار على إتقان هذا النوع من المهارة دون غيرها ؟ . الجواب و بكل بساطة هو أن تعلم السباحة في سن مبكرة ضروري لأطفالنا و شبابنا لأن هذه الفئة العمرية تهوى السباحة في المسابح و الأنهار و البحيرات 

و البحار ، و كثيرا ما نسمع عن حوادث الغرق التي يذهب ضحيتها شباب و أطفال في مقتبل العمر لأنهم استسهلوا الأمر  بفعل الغيرة و الحماس يلقون بأنفسهم في الماء ظنا منهم أن الأمر بسيط لا يتطلب مهارات و هنا تقع الفاجعة ، و ما أكثر الفواجع في فصل الصيف .

 و من غير السباحة قد يتعرض الإنسان في حياته لمواقف يجد نفسه ملزما بإتقان السباحة لينقذ نفسه و غيره حسب الظروف ، كفيضانات الأنهار المباغتة ، أو تعثر سيارة وسط المياه أو سقوط مفاجئ في بركة ماء أو غيرها مما يخفيه القدر ، إذن ألا ترون بأن السباحة مهارة يجب إتقانها من الصغر حتى نطمئن على فلذات أكبادنا أثناء رحلاتهم نحو البحار و الأودية .

كثيرة هي الدول تهتم بهذه الرياضة فتعلم تلامذتها منذ صغرهم مهارات العوم و الغطس ، و لعل هذه الرياضة أكثر جاذبية للأطفال و أكثر متعة من سواها بالنسبة إلى سنهم . لهذا أقول من وجهة نظري المتواضعة لكل أب أن يلتزم بتعليم ابنه السباحة قبل أي رياضة أخرى ، فهي تجمع المحاسن كلها رياضة و مهارة و استحمام و تنشيط للعقل و البدن و أنها ستلازمه طيلة حياته فتكون له المنقذ إذا ما اعترضه خطب ما .

       إذا كانت للسباحة كرياضة و مهارة هذه الأهمية و الأولوية ، فإن هناك رياضات على عكس ذلك أعتبرها في نظري همجية  لا تبث إلى الحضارة الإنسانية بصلة ، كالملاكمة و الكيك بوكسين و غيرها من الألعاب العنيفة التي تؤدي إلى الإعاقة المستدامة أو الموت أحيانا ، كما أن لها آثار سلبية على الناشئة ، فالهدف الأسمى من أي نوع من أنواع الرياضات هو تقوية الجسم و تنشيط العقل و زرع روح المنافسة البريئة و قيم التسامح و التعاون دون إلحاق أي ضرر بالإنسان .

هذه وجهة نظر متواضعة قد أكون صائبا و قد أكون مخطئا ، فما أصبت فيه فخذه عني و اعمل به و ما أخطأت فيه فقومه ، فلست معصوما من الخطإ و الكمال لله .


                     💼  بقلم الأستاذ  :  زايد وهنا  💼

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق