🌏 لا تجحدوا أحدا حقه 🌏
كثيرا ما نسمع و نرى و نقرأ عبر وسائل الاتصال السمعية و البصرية و الورقية و الرقمية أخبار نعي بعض الفنانين و الرياضيين الذين غادرونا إلى دار البقاء رحمهم الله و على إثرها تتوالى تدوينات الأسى و الحزن على فراقهم و هذا أمر طبيعي
و محمود ، فهم يستحقون ذلك لما أسدوه من تضحيات في المجال الفني و الرياضي للرفع من شأن المجتمع .
و لكن ما يحز في النفس و يثير نوعا من الاستغراب أن أمثالهم ممن أفنوا زهرة شبابهم
و صفوة كهولتهم و جزء من شيخوختهم و ضحوا بأوقاتهم و جهودهم في مجالات أخرى غير مجال الفن و الرياضة ، لا يلتفت إليهم أحد ، سيقول قائل هؤلاء كثر ، و لا يمكن أن نوفي الجميع حقه بالذكر ،أنا لا أختلف مع القائل و لكن هناك البعض من الناس يتميزون عن غيرهم في أداء رسالتهم بكل إخلاص و تفان و إنضباط طيلة مسيرتهم المهنية ، و حققوا بأعمالهم الكثير من الأهداف ،
و أصبحت لهم سمعة طيبة في أوساطهم ، منهم أطباء و أساتذة و أدباء و موظفي الإدارات العمومية و رجال أمن ، و غيرهم ممن أنقذوا أرواح الناس أو تخرجت على أيديهم أفواج من الأطر
أو ساهموا بأدبهم في تثقيف المجتمع أو سهروا على أمن المواطنين بكل إخلاص همهم في ذلك
الرقي بالمجتمع ، فهؤلاء الذين هم من هذا النوع
هم صفوة المجتمع و لا بأس من حين لآخر أن ننعي وفاة أحدهم و نذكر خصاله و نشيد بتضحياته
و نترحم عليه ، ففي ذلك اعتراف لذوي الفضل
و تحفيز للشباب و الموظفين عموما للإقتداء
و السير على نهجه .
و حقيقة الأمر أن هذا الدور يقع على كاهل الإعلام ، إذ ما المانع لو خصصت ساعة من الزمن مرة واحدة في الشهر ، تبث عبرها التلفزة برنامجا ينعي وفاة بعض الموظفين في أي قطاع كان ممن أدوا واجبهم الوطني بكل إخلاص ، و يشيد بهم
و بخصالهم و حسن سيرهم ، و هي مناسبة ليترحم
الكثير من متتبعي البرنامج عليهم و يتخذونهم قدوة في التضحية و حسن السلوك .
هذه مجرد أفكار راودتني ، قد أكون صائبا و قد أكون مخطئا ، و للقارئ الحق أن يؤيد أو يعارض ،
مادامت كل المواضيع قابلة للنقاش ، فلا غرور ينتابني فيمن أيدني و لا ضير يقلقني فيمن عارضني ، و الاختلاف رحمة .
🌏 بقلم زايد وهنا 🌎
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق