🕯 قدسية الرسالة 🕯
و نحن صغار نتدرج في المستويات الدنيا بالمدرسة الإبتدائية ، كنا ننظر إلى معلمنا نظرة إكبار و إجلال و إعجاب بل و تقديس يوحيه لنا
اهتمامه بالنظافة و اعتناؤه بالهندام و فوق هذا
و ذاك حسن سلوكه و نبل تصرفاته و إلمامه العجيب بكل المعارف فهو الذي لا يعجزه شيء
و لا يرجع القهقرى أمام الصعوبات التي تعترضه .
و لكن الأغرب من كل هذا أننا و نحن في تلك السن المبكرة كانت تراودنا أسئلة غريبة جدا
من قبيل ، هل المعلم كسائر الناس يأكل و ينام
و يتبول و يتغوط ؟ ، أم أنه كالملاك منزه عن هذه
الأشياء الفطرية ، فكان هذا النوع من التساؤلات
يستحوذ على أذهاننا الصغيرة و لم تنجل غمامته
إلا بعد أن اجتازنا تلك المرحلة إذ عرفنا أن المعلم كباقي البشر لا يختلف عنهم في شيء سوى أنه
القدوة في كل شيء .
فاللهم أسبل شآبيب الرحمة و الرضوان على والدينا و معلمينا ، و اجعل لهم من كل حرف علموه لنا و كل سلوك قوموه لنا حسنة ترفعهم
بها أعلى الدرجات في الجنة .
💼 أوهام الطفولة لزايد وهنا 💼
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق