🍎أصناف من الزجل بمنطقة كير تكاد تندثر🍎
♦توطئة :
من المعلوم أن لكل أمة أو عشيرة أدبا شعبيا تعتبره جزءا لا يتجزأ من تراثها الفني الثقافي و أدبها القومي ، ينطق بلسانها و يترجم أدق مشاعرها
و أحاسيسها نثرا كان أو شعرا ، و لهذا كانت العشائر قديما تجعل شاعرها سيد قومه ، و كيف لا و هو الناطق بإسمها و المؤرخ لأمجادها و المرافع عن قيمها ، لأن الله وهبه ملكة النظم سواء باللسان العربي الفصيح أو باللسان العامي ، و مادام موضوعنا يصب في الأدب الشعبي فإننا نتحدث عن الشاعر الشعبي الذي تفتحت قريحته للإبداع بلسان بيئته لسانا عربيا عاميا حسب لهجة قبيلته أو أمازيغيا تبعا للمنطقة و العشيرة التي ينتمي إليها ، و هذا النظم هو ما اصطلح عليه بالزجل ، فما هو الزجل ؟
♦تعريف الزجل :
كلمة الزجل هي مصدر من فعل زجل ( بفتحة على كل حروفه ) و كذا فعل زجل ( بكسر عين الفعل أي الجيم ) ، و كلاهما له عدة معاني في معاجم اللغة العربية ، و منها :
فعل زجل (بفتح جميع حروفه)، فنقول :
* زجل الحمام : أي أرسله بالرسائل عن بعد
* زجل فلان صاحبه : أي رمى به و دفعه
* زجله برمحه : أي طعنه به .
أما فعل زجل ( بكسر وسطه ) ، فنقول :
# زجل الطفل : بمعنى لعب و لها يلهو
# زجل الرجل : إذا رفع صوته بالتطريب .
و لعل أقرب التعريفات إلى الصواب هو ما أجمع عليه العديد من الباحثين و المهتمين ، فهو الشعر الشعبي العامي الذي لا يتقيد بقواعد اللغة المعربة ، إذ له لغته الخاصة به ، و قد اختصر هذا التعريف العلامة صفي الدين الحلي في موضوع كتابه
" العاطل الحالي " إذ يقول عن فنون الزجل :
" هذه الفنون إعرابها لحن ، و فصاحتها لكن (بفتح اللام و تسكين الكاف و ضم النون ) ، و قوة لفظها وهن ، حلال الإعراب فيها حرام ، و صحة اللفظ بها سقام ، يتجدد حسنها إذا زادت خلاعة ،
و تضعف صناعاتها إذا أودعت من النحو صناعة ، فهي السهل الممتنع و الأدنى المرتفع "
نستخلص من كل هذا أن الزجل هو الشعر الشعبي الذي ينظم بلسان قومه بأوزان مختلفة تشتق منها مرمات عديدة ، سهلة الغناء تردد في المناسبات
و المواسم و تختلف من منطقة إلى أخرى تبعا للهجة المنطقة و أعرافها و موروثاتها الثقافية
و الاجتماعية و الدينية ، و أصنافه كثيرة و متنوعة في ربوع وطننا الحبيب و منها على سبيل المثال لا الحصر :
* الأذكار *الحضاري* العيساوي* الرسيم * العيطة بأنواعها * الميسوري * الملولي * المزوكي * الكناوي * الحساني * هوبي * انكادي * العلاوي * الدقة * الطقطوقة * الموال * تبارح * الأمثال *****الخ
كما تجد عند الأمازيغ ألوان كثيرة منها :
إزلان * تماوايت * تامديازت * أحواش * بووغانم* قن ارزم ( ألغاز ) * بووضار ****الخ
و لكن ما يهمنا نحن من كل هذا خصوصا في هذا المقال هي أصناف الزجل المتوارثة و المتداولة بمنطقة كير و هي :
الأذكار - الميسوري - الملولي - الرسيم - المزوكية الأمثال - هوبي - الكناوي - إزلان - تامديازت - بووضار ...
و نشير هنا إلى ملاحظة ذات أهمية و هو أن بعض هذه الأزجال تكون مصحوبة برقصات و لوحات فولكلورية شأنها شأن أحيدوس عند الأمازيغ ،
و هكذا يكون لكل لون من هذه الألوان الزجلية طقوس خاصة به في ترديده و أدائه سنعرف بها في المقالات القادمة حتى تتضح الفكرة لدى القارئ و يكون على اطلاع و إلمام بتراث منطقته ، لعل بذلك نبعث الروح من جديد في هذا التراث الذي كاد يندثر .
🌲 بقلم الأستاذ : زايد وهنا🌲
♦توطئة :
من المعلوم أن لكل أمة أو عشيرة أدبا شعبيا تعتبره جزءا لا يتجزأ من تراثها الفني الثقافي و أدبها القومي ، ينطق بلسانها و يترجم أدق مشاعرها
و أحاسيسها نثرا كان أو شعرا ، و لهذا كانت العشائر قديما تجعل شاعرها سيد قومه ، و كيف لا و هو الناطق بإسمها و المؤرخ لأمجادها و المرافع عن قيمها ، لأن الله وهبه ملكة النظم سواء باللسان العربي الفصيح أو باللسان العامي ، و مادام موضوعنا يصب في الأدب الشعبي فإننا نتحدث عن الشاعر الشعبي الذي تفتحت قريحته للإبداع بلسان بيئته لسانا عربيا عاميا حسب لهجة قبيلته أو أمازيغيا تبعا للمنطقة و العشيرة التي ينتمي إليها ، و هذا النظم هو ما اصطلح عليه بالزجل ، فما هو الزجل ؟
♦تعريف الزجل :
كلمة الزجل هي مصدر من فعل زجل ( بفتحة على كل حروفه ) و كذا فعل زجل ( بكسر عين الفعل أي الجيم ) ، و كلاهما له عدة معاني في معاجم اللغة العربية ، و منها :
فعل زجل (بفتح جميع حروفه)، فنقول :
* زجل الحمام : أي أرسله بالرسائل عن بعد
* زجل فلان صاحبه : أي رمى به و دفعه
* زجله برمحه : أي طعنه به .
أما فعل زجل ( بكسر وسطه ) ، فنقول :
# زجل الطفل : بمعنى لعب و لها يلهو
# زجل الرجل : إذا رفع صوته بالتطريب .
و لعل أقرب التعريفات إلى الصواب هو ما أجمع عليه العديد من الباحثين و المهتمين ، فهو الشعر الشعبي العامي الذي لا يتقيد بقواعد اللغة المعربة ، إذ له لغته الخاصة به ، و قد اختصر هذا التعريف العلامة صفي الدين الحلي في موضوع كتابه
" العاطل الحالي " إذ يقول عن فنون الزجل :
" هذه الفنون إعرابها لحن ، و فصاحتها لكن (بفتح اللام و تسكين الكاف و ضم النون ) ، و قوة لفظها وهن ، حلال الإعراب فيها حرام ، و صحة اللفظ بها سقام ، يتجدد حسنها إذا زادت خلاعة ،
و تضعف صناعاتها إذا أودعت من النحو صناعة ، فهي السهل الممتنع و الأدنى المرتفع "
نستخلص من كل هذا أن الزجل هو الشعر الشعبي الذي ينظم بلسان قومه بأوزان مختلفة تشتق منها مرمات عديدة ، سهلة الغناء تردد في المناسبات
و المواسم و تختلف من منطقة إلى أخرى تبعا للهجة المنطقة و أعرافها و موروثاتها الثقافية
و الاجتماعية و الدينية ، و أصنافه كثيرة و متنوعة في ربوع وطننا الحبيب و منها على سبيل المثال لا الحصر :
* الأذكار *الحضاري* العيساوي* الرسيم * العيطة بأنواعها * الميسوري * الملولي * المزوكي * الكناوي * الحساني * هوبي * انكادي * العلاوي * الدقة * الطقطوقة * الموال * تبارح * الأمثال *****الخ
كما تجد عند الأمازيغ ألوان كثيرة منها :
إزلان * تماوايت * تامديازت * أحواش * بووغانم* قن ارزم ( ألغاز ) * بووضار ****الخ
و لكن ما يهمنا نحن من كل هذا خصوصا في هذا المقال هي أصناف الزجل المتوارثة و المتداولة بمنطقة كير و هي :
الأذكار - الميسوري - الملولي - الرسيم - المزوكية الأمثال - هوبي - الكناوي - إزلان - تامديازت - بووضار ...
و نشير هنا إلى ملاحظة ذات أهمية و هو أن بعض هذه الأزجال تكون مصحوبة برقصات و لوحات فولكلورية شأنها شأن أحيدوس عند الأمازيغ ،
و هكذا يكون لكل لون من هذه الألوان الزجلية طقوس خاصة به في ترديده و أدائه سنعرف بها في المقالات القادمة حتى تتضح الفكرة لدى القارئ و يكون على اطلاع و إلمام بتراث منطقته ، لعل بذلك نبعث الروح من جديد في هذا التراث الذي كاد يندثر .
🌲 بقلم الأستاذ : زايد وهنا🌲
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق