متى يأتي اليوم الذي نسمع فيه خبرا سارا يزرع الأمل في النفوس اليائسة القانطة ، فقد بلغ اليأس بالناس أقصاه و كيف لا وفي كل لحظة تجف الابتسامة على المحيا بأخبار القتل و النهب و ارتفاع الأسعار وفساد القطاعات الحيوية ذات المنفعة الاجتماعية و ضرب مجانية هذه و رفع ضريبة تلك ..............، حتى أصبح المواطن المسكين تتقاذفه أمواج القنوط و التوجس و الرعب مما قد يأتي به الغذ ، فلم يجد لذة للعيش و لو على بساطتها و فقرها ، يكفي ما يقاسيه من أجل لقمة العيش فلا تقضوا مضجعه بأخباركم المؤلمة و وتجاربكم المفجعة فيجتمع عليه الفقر و الخوف مما ينغص عليه بعض اللحظات ، وفيه يصدق المثل العامي المغربي " إلا نشط المزلوط كيجي مول الدين إنغسو " مما نتج عنه الإقبال على الانتحار في أوساط الرجال و النساء بل الأدهى و الأمر انتحار الشباب اليافع هذه المرحلة المعروفة بالنشاط و الحيوية و الاقبال على الحياة ... ارحمونا فإن جرائدنا و تلفزيوناتنا و هواتفنا تقطر دما و صديدا لم تعد أنفسنا تتحمل هذه المناظر المشمئزة ، نناشدكم إن كنتم لا تستطيعون إسعادنا فكفوا عنا كل ما يبعث الخوف و اليأس و اتركونا نصارع هذه الحياة ما دام مقدورنا قد أوجدنا هنا ........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق