الروضة الفيحاء
رجال ساهمو في تربيتنا
🍁 رجال ساهموا في تربيتنا🍁
كن من تكون أو ابن من تكون ، لن يشفع لك سنك الصغير و لا مكانة أبيك شيئا مع حزم و صرامة ( الشاوش ) مولاي(...) و( شانبيط ) مولاي (...) ، فأنت المحظوظ إذا لم يلق عليك القبض أما الكرة فلا أمل لك في استرجاعها ، و كيف تسترجعها و قد قطعت بسكين حادة الى قطع صغيرة ، و لا يمكن لأحد أن يتدخل لانقاذك لأنك أنت الملوم إذ تلعب الكرة مع أقرانك في المكان العام .
هكذا عرفنا هذين الرجلين اللذين يعملان ضمن القوات المساعدة في ستينيات و بداية سبعينيات القرن الماضي ، كانا مكلفان باستتاب الأمن
والنظام في بلدتنا الصغيرة ، و كانت كلمتهما لا ترد
و عقابهما قاس لا يحتمل على من أخل بالنظام ،
كنا نحسب لهما ألف حساب قبل أن نقدم على أي خطوة من خطوات لعبنا ، لذلك كنا نذهب بعيدا عن المنازل و الشوارع لنلعب كرة القدم و إذا ما حصل في يوم ما أن لعبنا في ساحة من ساحات البلدة ، فإننا نكلف طفلين بالتناوب و المداومة بين اللعب
و الحراسة لمراقبة الجهتين اللتين يمكن أن يفاجئنا منها أحد الرجلين ، فما أن نسمع صراخ أحد الطفلين حتى يلتقط صاحب الكرة كرته إذا أمكنه ذلك و نطلق سيقاننا للريح صوب أي جهة نرى فيها نجاتنا متلمسين الخلاص لأنفسنا ، و إذا تعثر حظ أحدنا و وقع في قبضتهما ، فذاك نذير شؤم لأنه بفعل الخوف سيشي بالجميع ، أما إذا اقتصر الأمر على عقابه هو دون الآخرين فتلك فرحة و بشرى للأقران ، أما الجلوس في الحدائق العمومية بالنسبة لنا نحن الأطفال آنذاك فهو مغامرة غير محسوبة العواقب ، فالويل كل الويل لمن جلس أو استلقى على العشب الأخضر ، أو مر بالقرب من شجرة المشمش الوحيدة التي كانت تزين الحديقة قريبا من باب القيادة ، خصوصا و هي محملة بحبات المشمش .
حقا و نحن في تلك السن كنا نخاف هذين الرجلين أكثر مما نخاف آباءنا و هو الأمر الذي جعلنا نكرههما كرها بليغا ، لأنهما يقفان سدا منيعا أمام شغبنا و تهورنا ، و لكن مع مرور الأيام و تخطي تلك المرحلة العمرية عرفنا بأنهما كانا يسعيان لتربيتنا و استقامة سلوكنا ، فاللهم جازيهم عنا خيرا و ارحمهم و ارحم بفضلك آباءنا و أمهاتنا
و كل من له فضل في تربيتنا و تعليمنا و سائر أموات المسلمين .
🍀 ذكريات من طفولة زايد وهنا 🍀
رجال ساهمو في تربيتنا
🍁 رجال ساهموا في تربيتنا🍁
كن من تكون أو ابن من تكون ، لن يشفع لك سنك الصغير و لا مكانة أبيك شيئا مع حزم و صرامة ( الشاوش ) مولاي(...) و( شانبيط ) مولاي (...) ، فأنت المحظوظ إذا لم يلق عليك القبض أما الكرة فلا أمل لك في استرجاعها ، و كيف تسترجعها و قد قطعت بسكين حادة الى قطع صغيرة ، و لا يمكن لأحد أن يتدخل لانقاذك لأنك أنت الملوم إذ تلعب الكرة مع أقرانك في المكان العام .
هكذا عرفنا هذين الرجلين اللذين يعملان ضمن القوات المساعدة في ستينيات و بداية سبعينيات القرن الماضي ، كانا مكلفان باستتاب الأمن
والنظام في بلدتنا الصغيرة ، و كانت كلمتهما لا ترد
و عقابهما قاس لا يحتمل على من أخل بالنظام ،
كنا نحسب لهما ألف حساب قبل أن نقدم على أي خطوة من خطوات لعبنا ، لذلك كنا نذهب بعيدا عن المنازل و الشوارع لنلعب كرة القدم و إذا ما حصل في يوم ما أن لعبنا في ساحة من ساحات البلدة ، فإننا نكلف طفلين بالتناوب و المداومة بين اللعب
و الحراسة لمراقبة الجهتين اللتين يمكن أن يفاجئنا منها أحد الرجلين ، فما أن نسمع صراخ أحد الطفلين حتى يلتقط صاحب الكرة كرته إذا أمكنه ذلك و نطلق سيقاننا للريح صوب أي جهة نرى فيها نجاتنا متلمسين الخلاص لأنفسنا ، و إذا تعثر حظ أحدنا و وقع في قبضتهما ، فذاك نذير شؤم لأنه بفعل الخوف سيشي بالجميع ، أما إذا اقتصر الأمر على عقابه هو دون الآخرين فتلك فرحة و بشرى للأقران ، أما الجلوس في الحدائق العمومية بالنسبة لنا نحن الأطفال آنذاك فهو مغامرة غير محسوبة العواقب ، فالويل كل الويل لمن جلس أو استلقى على العشب الأخضر ، أو مر بالقرب من شجرة المشمش الوحيدة التي كانت تزين الحديقة قريبا من باب القيادة ، خصوصا و هي محملة بحبات المشمش .
حقا و نحن في تلك السن كنا نخاف هذين الرجلين أكثر مما نخاف آباءنا و هو الأمر الذي جعلنا نكرههما كرها بليغا ، لأنهما يقفان سدا منيعا أمام شغبنا و تهورنا ، و لكن مع مرور الأيام و تخطي تلك المرحلة العمرية عرفنا بأنهما كانا يسعيان لتربيتنا و استقامة سلوكنا ، فاللهم جازيهم عنا خيرا و ارحمهم و ارحم بفضلك آباءنا و أمهاتنا
و كل من له فضل في تربيتنا و تعليمنا و سائر أموات المسلمين .
🍀 ذكريات من طفولة زايد وهنا 🍀
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق